الحملة الصليبية الأولى هي حملة عسكرية قام بها الأوروبيون؛ استجابة للدعوة التي أصدرها البابا أوربان الثاني عام 1905 في كلير مونت من أجل تخليص الأراضي المقدسة، من أيدي المسلمين وإرجاعها إلى أيدي المسيحيين مرة أخرى، وكان السبب هو نهب ثروات الشرق وتخفّوا تحت شعار الصليب.انضمّ في هذه الحملة عدد من القادة، وكان على رأسهم جودفري دوق اللورين، ويليه ريموند دوق الناربون، ومن خلفهم بوهيموند والنور ماندي وغيره من القادة الآخرين.وانقسم أمراء الحملة الصليبية الأولى إلى 4 مجموعات ليتجه كل منهم إلى طريق ويتجمعوا في نهاية الطريق بالقسطنطينية، وهي عاصمة الامبراطوية البيزنطية عام 1097، واستمروا في التحرك حتى وصلوا إلى الأرض المقدسة في صيف عام 1099 واستولوا في يوليو عام 1099، على القدس، وبعد حصار استمر أكثر من أربعين يومًا تمكّن الصليبيون من تأسيس مملكة بيت المقدس وغيرها من الممالك الصليبية. ورغم أن هذا المكسب دام أقل من قرنين، فإن الحملة الصليبية الأولى تعتبر بداية تحول رئيسية في توسع الغرب، ومؤشرًا على فتور التفوق في العالم الإسلامي نتيجة انقساماته. ولهذا تعد الحملة الصليبية الأولى نجاحًا باهرًا للصليبيين لاستحواذهم على الأرض المقدسة والتغلب على المسلمين بقيادة البابا أوربان الثاني.