أطلقت قوات سورية الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن الاثنين هجوما واسعا على آخر جيب تحت سيطرة داعش في شرق سورية. وقال المتحدث باسم التحالف شون راين على تويتر الثلاثاء إن قوات سورية الديموقراطية بدأت هجوما بريا في إطار المرحلة الأخيرة لطرد داعش من شرق سورية، مضيفا أن العمليات تجري بدعم من التحالف من خلال تنفيذه ضربات جوية وبالمدفعية. وقال قيادي في قوات سورية الديموقراطية فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين إن الهجوم يجري في هجين حيث تنفذ طائرات التحالف "قصفا مستمرا". ورجح أن تكون "المعارك شرسة مع وجود تحصينات لداعش"، مشيرا إلى أن 15 عنصرا من التنظيم قتلوا جراء القصف والغارات في حصيلة أولية. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي للوكالة الاثنين إن "الجهاديين لا زالوا يسيطرون على أرض تبلغ مساحتها آلاف الكيلومترات قرب نهر الفرات"، وأضاف أن "الجهاديين زرعوا ألغاما ما سيجعل المعارك أبطأ من المتوقع". ووثق المرصد مقتل 17 عنصرا على الأقل من داعش جراء الغارات التي جاءت بعد أسابيع عدة من إرسال قوات سورية الديموقراطية مقاتلين وتجهيزات إلى خطوط التماس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن للوكالة "بدأت الاثنين عملية إنهاء وجود داعش في هذا الجيب، مع قصف جوي ومدفعي وهجوم بري هو الأعنف منذ أشهر من قبل قوات سورية الديموقراطية والتحالف الدولي". وتمكنت القوات المهاجمة بحسب المرصد، من "اقتحام هجين من الجهة الشمالية الغربية والسيطرة على أجزاء منها، تزامنا مع فتح ممر إنساني للسماح للمدنيين بالخروج من البلدة". ويضم الجيب الأخير تحت سيطرة التنظيم في منطقة دير الزور بلدات رئيسية بينها هجين والسوسة، بعدما تم طرده من أجزاء واسعة من شمال وشرق البلاد لا سيما الرقة. وبالإضافة إلى شرق سورية، لا يزال التنظيم يتواجد في جيب صغير في البادية وسط البلاد وفي منطقة محدودة في الجنوب.