تستعدّ فرقة "سيرك دو سوليي" الكندية لتقديم "أولى عروضها في السعودية" بالرغم من الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين، بحسب ما كشفت الاثنين إدارة هذه الفرقة الشهيرة للعروض البهلوانية. كشفت ماري-هيلين لاغاسيه القيّمة الرئيسية على العلاقات العامة في إدارة فرقة "سيرك دو سوليي" الكندية عن أن موعد إقامة عرض الفرقة الأول بالسعودية في 23 سبتمبر/أيلول لا يزال قائما رغم الأزمة الدبلوماسية بين بلدها كندا والمملكة العربية السعودية على خلفية اتهامات الرياض لكندا بالتدخل في شؤونها الداخلية إثر انتقادات لملف حقوق الإنسان في المملكة. ومن المرتقب أن يقام هذا العرض "الذي يعدّ من أكبر الإنتاجات المتمايزة" التي تقدّمها الفرقة في مسيرتها، في الرياض بمناسبة اليوم الوطني السعودي وسيقام بمشاركة أكثر من 80 فنانا على مسرح يمتدّ على حوالي مئة متر عرضا في ملعب الملك فهد ويبثّ مباشرة على التلفزيون الوطني. وقد صمّم لهذه المناسبة 250 زيّا "خصيصا على قياس" العرض السعودي، تماشيا مع التقاليد المحلية "والمعايير الفنية التي اشتهرنا بها"، بحسب ما أوضحت لاغاسيه. وقد أُعلن عن عرض "سيرك دو سوليي" قبل الأزمة الدبلوماسية بين أوتاوا والرياض، وتحديدا "في نيسان/أبريل خلال حدث أقيم في لوس أنجلس بمشاركة عدّة جهات كبيرة من أوساط الترفيه في أمريكا الشمالية"، بحسب ما ذكّرت لاغاسيه. الأزمة الدبلوماسية السعودية الكندية وفي مطلع آب/أغسطس، طلبت السعودية من السفير الكندي مغادرة أراضيها وقررت استدعاء سفيرها في كندا وتجميد التعاملات التجارية معها ردا على انتقادات وجّهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان. وتحاول السعودية منذ تسلّم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، تقديم صورة أكثر انفتاحا وتحررا. وقد أجرت المملكة تغييرات اجتماعية مهمة وإصلاحات اقتصادية، أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات وإعادة فتح دور السينما. وتبرز تحديات تواجه حملة الإصلاحات الاجتماعية في هذا البلد المحافظ. ففي حزيران/يونيو الماضي، أقيل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه التي شكّلت في إطار خطة كبرى لإنشاء مراكز ثقافية وترفيهية في المملكة، على خلفيّة عرض لسيرك في العاصمة الرياض أثار جدلا بعد أن ظهرت فيه لاعبات "بلباس غير لائق". فرانس24/أ ف ب نشرت في : 11/09/2018
مشاركة :