تستعد فرقة سيرك دو سوليي الكندية لتقديم أول عروضها في السعودية، رغم الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين، وفق ما كشفت إدارة هذه الفرقة الشهيرة للعروض البهلوانية. ومن المرتقب أن يقام هذا العرض، الذي يُعد من أكبر الإنتاجات المتمايزة التي تقدمها الفرقة بمسيرتها، في الرياض، بمناسبة اليوم الوطني السعودي في 23 الجاري، وفق ما كشفت ماري هيلين لاغاسيه، القيّمة الرئيسة على العلاقات العامة في المجموعة. وسيقام العرض بمشاركة أكثر من 80 فنانا على مسرح يمتد على نحو مئة متر عرضا في ملعب الملك فهد، ويبث مباشرة على التلفزيون الوطني. وصمِّم لهذه المناسبة 250 زيا "خصيصا على قياس" العرض السعودي، تماشيا مع التقاليد المحلية "والمعايير الفنية التي اشتهرنا بها"، وفق ما أوضحت لاغاسيه. وأُعلن عرض "سيرك دو سوليي" قبل الأزمة الدبلوماسية بين أوتاوا والرياض، وتحديدا "في أبريل خلال حدث أقيم في لوس أنجلس، بمشاركة عدة جهات كبيرة من أوساط الترفيه في أميركا الشمالية"، وفق ما ذكرت لاغاسيه. وفي مطلع أغسطس، طلبت السعودية من السفير الكندي مغادرة أراضيها، وقررت استدعاء سفيرها في كندا، وتجميد التعاملات التجارية معها، ردا على انتقادات وجهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان. وتحاول السعودية منذ تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، تقديم صورة أكثر انفتاحا وتحررا. وقد أجرت المملكة تغييرات اجتماعية مهمة وإصلاحات اقتصادية، أبرزها رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات، وإعادة فتح دور السينما. وتبرز تحديات تواجه حملة الإصلاحات الاجتماعية في هذا البلد المحافظ.