أكد المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، أن أزمة الليرة التركية تلقي بظلال كثيفة على حركة التجارة والصناعة بالأسواق المحلية والدولية بسبب الممارسات التجارية غير المشروعة فى التجارة والتي يمارسها الجانب التركي الذي يستغل تراجع أسعار صرف الليرة مقابل الدولار.وقال إن هناك شبه اكتساح للصادرات التركية للأسواق العالمية، إذ أصبحت المنتجات التركية أرخص ثمنًا حاليا بعد انهيار الليرة إلى جانب الدعم القوي الذي تقدمه أنقرة للمنتجين الأتراك وهو أمر يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية التي تكافح الدعم والإغراق.جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التصديري لمناقشة آثار الممارسات التركية غير العادلة على الصناعات المصرية، وترتيبات مشاركة مصر في معرض هايم تكستايل أكبر ملتقى دولي للمفروشات المنزلية والمقرر إقامته في ألمانيا خلال النصف الأول من يناير 2019.وكشف سعيد أحمد عن إعداد المجلس مذكرة للمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة لإحالتها إلى جهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع للوزارة من أجل التصدي للممارسات التركية خاصة أنها وصلت السوق المصرية، إذ نعاني حاليا من إغراق كثير من المنتجات التامة التي ترد من تركيا بأسعار أقل بكثير من تكلفة إنتاجها لافتا إلى أنه من أهم تلك المنتجات السجاد التركي ومفروشات منزلية ووبريات ومنتجات أخرى بما يهدد الصناعات المصرية.وأضاف أن المجلس سيتقدم أيضا بمذكرة أخرى لوزيري التجارة والصناعة والمالية للمطالبة بسرعة صرف متأخرات المصدرين لدي صندوق تنمية الصادرات والتي تعود لأكثر من 18 شهرا، رغم رصد الموازنة العامة الحالية 4 مليارات جنيه لتمويل الصندوق حتي يتمكن من صرف هذه المتأخرات لمساندة الصادرات المصرية في ظل التقلبات العالمية وحروب العملات التي نشهدها حاليا.وناشد المجلس التصديري الحكومة المصرية بسرعة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساندة الصناعة المصرية خاصة الصناعات النسجية التي رغم تاريخها العريق تتعرض لهجمة شرسة من المنافسين سواء من تركيا او من دول جنوب شرق آسيا خاصة أن حصة مصر في الصناعات النسجية عموما ضئيلة للغاية ولا تتجاوز 3% وان كانت الحصة افضل من هذا في الملابس الجاهزة.وحول مشاركة مصر في معرض هايم تكستايل، أشار سعيد احمد إلى بذل المجلس جهود كبيرة خلال الفترة الأخيرة لضمان عدم انخفاض عدد الشركات المصرية المشاركة في دورة يناير 2019 عن الدورة الماضية نظرا لأهمية هذا المعرض الذي يعد أهم معرض عالمي وقمة الصناعة كما أنه يشهد عادة صفقات تكفي لتشغيل المصانع المصرية لعام كامل.وناشد الحكومة بسرعة صرف المساندة التصديرية للمصدرين قبل المشاركة في معرض ألمانيا حتي يتمكن المصدرين من الفوز بالعقود التصديرية التي أحيانا يتوقف الفوز بها علي فروق سعرية بسيطة مثلما حدث في الدورة الماضية عندما خسرنا صفقة بفارق 50 سنتا عن منافسينا.وقال إنه حتى الآن، أكدت 40 شركة مصرية من القطاع مشاركتها في المعرض، رغم التحديات والعوائق التي تواجهها وآخرها خفض صندوق تنمية الصادرات لنسب برنامج مساندة المعارض للشركات الصغيرة من 70% إلى 50% فقط وهو ما يمنع كثير من الشركات المصرية عن المشاركة في معرض ألمانيا.وأكد أعضاء المجلس على أهمية مشاركة بنك تنمية الصادرات برئاسة مرفت سلطان ورعاية البنك للجناح المصري، بالمعرض وأشاد الأعضاء بجهود قيادات البنك وما يقدمونه من خدمات مهمة للقطاع التصديري تسهم بلا شك في دعم جهود المجتمع الصناعي والتصديري لتوفير العملات الأجنبية التي يحتاجها الاقتصاد المصري من اجل مواصلة جهود الدولة لإحداث التنمية ورفع معدلات النمو وتخفيض معدل البطالة والتضخم.
مشاركة :