أكد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية، المهندس سعيد أحمد، حرص أعضاء المجلس على المشاركة بفعالية في استراتيجية الدولة للتوجه للسوق الأفريقية، سواء من خلال تنظيم بعثات ترويجية أو من خلال الاشتراك في المعارض المتخصصة، مشيرًا إلى أن السوق الأفريقية سوق واعدة وجاذبة وبها فرص كبيرة للصادرات المصرية، وهناك تجارب عديدة تؤكد ذلك.
وقال سعيد -في بيان اليوم- إن المجلس سوف يشارك بجناح مساحته 330 مترا مربعا في معرض الصناعات المصرية المقرر إقامته في كينيا منتصف مايو المقبل، والذي تنظمه هيئة المعارض والمؤتمرات برئاسة محمد سامي، والذي وجه دعوة لكل المجالس التصديرية للمشاركة بالمعرض للتوسع في صادراتها لأفريقيا، لافتًا إلى مشاركة 13 شركة من القطاع بالمعرض حتى الآن.
كما كشف عن الاتجاه لإقامة مخازن للمنتجات المصرية بأفريقيا، خاصة بالسوق الكينية التي تعد بوابة رئيسية لعدد من الأسواق الأفريقية التي لا تتمتع بمنفذ بحري وتعتمد على كينيا كمعبر تجاري لها، وهو ما يتطلب توافر بضاعة حاضرة للتعامل مع تلك الأسواق.
وأضاف أن المجلس سيشارك في عدد من المعارض الدولية خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة لمضاعفة صادرات القطاع خلال 4 سنوات عبر زيادتها سنويا بنسبة 25% على الأقل، وهو ما سيسهم في تحقيق طفرة في حجم الإنتاج وفرص العمل التي سيوجدها قطاع المفروشات المنزلية بجميع قطاعاته.
وقال إن هذه الخطة لتكثيف الاشتراك بالمعارض تأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته المشاركة المصرية بمعرض فرانكفورت بألمانيا، حيث فازت الشركات المصرية بعقود تصديرية مستفيدة من قرار تحرير أسعار الصرف الذي رفع تنافسية الصادرات المصرية بصورة كبيرة في وجه المنافسة الشديدة من دول جنوب شرق آسيا.
وأكد أن الخطة تستهدف فتح المزيد من الأسواق أمام منتجاتنا، خاصة السوق الروسية العملاقة، بجانب دول شرق أوروبا مثل بولندا والمجر ورومانيا وبلغاريا.
وفي هذا السياق أكد حمدي الطباخ وكيل المجلس التصديري إعداد دراسة تسويقية حول سبل النفاذ لروسيا، حيث تم بالفعل تنظيم أول بعثة استكشافية للتعرف على المتعاملين بالسوق الروسية وكبار المستوردين لمنتجات المفروشات المنزلية، لافتًا إلى أن هناك إمكانات واعدة لصادرتنا من المفروشات بالسوق الروسية.
وقال الطباخ: إن المجلس قرر الاستفادة من توافر مخازن ومكتب تصدير بروسيا ملك إحدى الشركات المصرية عضو بالمجلس التي أبدت استعدادها لمساعدة الشركات المصرية الأخرى في اختراق السوق الروسية التي تعد سوقًا واعدة لمنتجاتنا، حيث يتواجد طلب قوي عليها ومن كل الأنواع.
وفي سياق متصل أكد سعيد أن المجلس حريص على تشجيع وحث المصانع الصغيرة والمتوسطة على تحديث خطوط إنتاجها لزيادة الطاقة الإنتاجية باعتبارها أحد أهم عوامل زيادة التنافسية، عبر تخفيض تكلفة الإنتاج ومن ثم الصادرات، لافتًا إلى أن كثير من منتجي القطاع نجحوا في الفترة الأخيرة في تحديث الآلات والمعدات بمصانعهم وشراء ماكينات جديدة بفضل مبادرة الرئيس تخصيص 200 مليار دولار لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأسعار فائدة ميسرة تبلغ 5% متناقصة، كما أن هذا الاتجاه لتحديث القاعدة الصناعية لمصر استفاد من قرارات تحرير أسعار الصرف التي زادت من جاذبية وربحية القطاع التصديري، مما شجع الكثيرين على دخول المجال وتحديث ماكيناتهم لرفع الجودة لتتماشي مع متطلبات السوق العالمية .
وكشف سعيد عن تخريج أول 60 طالبًا بالإسكندرية بمبادرة (مدرسة في المصنع) نهاية العام الدراسي الحالي، لافتًا إلى اتجاه عدد كبير من الطلبة إلى إنشاء ورش صغيرة لتصنيع فوط المطبخ وبعض الصناعات الصغيرة الأخرى، خاصة أنه تم تدريبهم على كل مراحل الإنتاج والتصنيع خلال الدراسة العملية في المدرسة والمصنع، ومن هذه المراحل النسيج والصباغة والتجهيز والتفصيل وفي الوقت نفسه نوفر لهم فرص تسويق منتجاتهم داخليًا وخارجيًا، كما أن البعض التحق بالعمل لدى مصانع القطاع التي تقوم حاليا بتوسعات استثمارية.
وكشف عن رفع العلم المصري بالسوق الإنجليزية عبر إحدى الشركات المصرية العاملة بالقطاع والتي افتتحت مخازن لها بمدينة مانشستر مؤخرًا لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات المصرية بالأسواق الأوروبية.
مشاركة :