قال مسؤولون إن انتحاريا قتل 25 شخصا على الأقل في هجوم على تجمع احتجاجي اليوم الثلاثاء على الطريق السريع بين مدينة جلال اباد في شرق البلاد ومعبر إلى باكستان المجاورة. جاء الانفجار، الذي وقع بعد أقل من أسبوع على تفجير انتحاري آخر أودى بحياة أكثر من عشرين شخصا في العاصمة كابول، في ظل تصاعد العنف في أنحاء البلاد في حين تشهد الأقاليم الشمالية قتالا عنيفا. وحذر مسؤولون من أن العنف سيتصاعد على الأرجح قبيل انتخابات برلمانية المقررة الشهر المقبل وانتخابات رئاسية في أبريل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم اليوم الثلاثاء لكن حركة طالبان أصدرت بيانا نفت تورطها. وقال إنعام الله مياخيل المتحدث باسم إدارة الصحة في إقليم ننكرهار إن ما لا يقل عن 25 جثة نُقلت إلى مستشفيات لكن العدد الإجمالي لم يتضح وقد يرتفع. وقال سهراب قادري، عضو المجلس المحلي، إن 56 جثة على الأقل نقلت إلى مستشفيات إلى جانب إصابة 43 آخرين. وأحبط العنف الآمال في محادثات سلام تنهي الصراع المستمر منذ 17 عاما في أفغانستان. لكن اثنين من مسؤولي طالبان قالا لرويترز اليوم الثلاثاء إن الحركة تعمل على التحضير لاجتماع ثان مع مسؤولين أمريكيين بعد الأول الذي عقد في يوليو. وإقليم ننكرهار، وهو أحد المعاقل الرئيسية لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منذ أوائل عام 2015، كان من أكثر المناطق اضطرابا في أفغانستان هذا العام فشهدت عاصمته جلال اباد سلسلة من التفجيرات الانتحارية والهجمات. وقال مسؤولون وشيوخ قبائل إن هجوم اليوم استهدف حشدا من الأشخاص تجمعوا للاحتجاج ضد قائد بالشرطة وأضافوا أن المئات كانوا موجودين عندما وقع الانفجار. وتسبب الانفجار في تفرق الحشد لكن المزيد من الأشخاص تجمهروا بعد الانفجار لمواصلة الاحتجاج. وقال قادري إن جهود الإنقاذ اضطربت بسبب تقارير عن وجود انتحاري آخر في المنطقة مما دفع الشرطة وخدمات الطوارئ للاقتراب بحذر من مكان الانفجار. وقع الانفجار في أعقاب سلسلة تفجيرات أصغر نطاقا اليوم الثلاثاء استهدفت مدارس في جلال اباد والمناطق المحيطة وأسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثلاثة.
مشاركة :