تعرف على معنى كلمة كاهن قبل وبعد المسيحية

  • 9/11/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعرف كلمة "كاهن" في اللغة الإنجليزية: Priest - وفي اللغة القبطية: Piouhb.وبالعامية "أبونا" Father أي أب الكل (الأب الكاهن).وجدت كلمة "كاهن" في اللغات السامية ويعتقد أنها أتت من (كوهين) بالعبرية. والفعل (كهن) بمعني (أنبأ) الناس بإرادة الله أو قضي بالغيب أو عرف الأسرار.وكلمة (كاهن) تطلق على رجل الدين الذي يقوم بخدمة الناس ويسعى في حاجتهم. و"الكاهن" في العهد القديم هو خادم دين وفي اصطلاح الكتاب المقدس الشخص المخصص لتقديم الذبائح. وكان كل الأفراد، قبل النظام الموسوي، يقدمون الذبائح (تك 4: 4). صار رؤساء البيوت والقبائل يمارسون الكهنوت من الأب إلى ابنه البكر. وعندما أمر موسى كل رئيس عائلة أن يذبح خروف الفصح يرجح أن نظام كهنوت العائلات أي أن يكون الكاهن رئيس العائلة كان جاريًا في ذلك الوقت.أما الكاهن في المسيحية فهو من ارتقى إلى درجة الكهنوت ويقوم بالصلاة والخدمة من أجل الشعب. وكلمة كاهن باللغة القبطية من كلمة تعني قديس أو طاهر، فالكاهن هو رجل الدين الذي يتجمل بالقداسة والطهارة في حياته.وقد يتم رسامة الراهب كاهنًا. والكاهن عند أول رسمه يكون برتبة "قس"، والرتبة التالية تكون "قمص".وفي القداس الإلهي، الكاهن الذي يصلي القداس يطلق عليه لفظ: "الكاهن الخديم" أي الذي يخدم الأسرار (خادم الأسرار). وإن كان معه كهنة آخرين، يطلق على كل كاهن آخر يخدم في القداس اسم: "الكاهن الشريك". وفي كتاب "الكهنوت" للبابا الراحل شنودة الثالث، عن وظائف الكهنوت وألقابه يقول: إن كان جميع المؤمنين كهنة، وإن كانوا جميعهم متساوين، فلماذا إذن كل هذه الوظائف المميزة: وكلاء سفراء - ملائكة - ورعاة - آباء - معلمين - مرشدين - مدبرين - كهنة. وواضح طبعًا أن كل هذه الوظائف لم تكن لجميع المؤمنين، وإنما لمجموعة مميزة منهم.؟!لأنه إن كان الجميع وكلاء، فمن يكون باقي الناس إذن؟ وإن كان الكل رعاة، فمن يكون أفراد الرعية؟! ولو كان الكل آباء، فمن يكون الأبناء؟! وإن كان الكل معلمين، فمن الذين يتتلمذون عليهم؟! وهكذا مع باقي الصفات.وطبعًا هذا يدل على أن رجال الكهنوت كانوا مجموعة مميزة بوظائف ليست للكل. وهذا يرد على اعتراض المساواة.وبنفس الإسلوب نقول إنه واضح من الكتاب أن كل المؤمنين لم يكونوا أساقفة وقسوسًا وشمامسة.نحاول إذن في الصفحات المقبلة أن نتناول كل لقب وكل وظيفة من هذه التسع التي ذكرناها، ونورد النصوص التي تؤيدها من آيات الكتاب، حتى يكون كل ما نقوله مؤسسًا على الحق الكتابي أو الحق والإنجيلي.

مشاركة :