وسط استقطاب إقليمي متواصل وسجال داخلي حول تشكيل الحكومة، تدخل المحكمة الخاصة بلبنان على خط الاصطفافات، لتدفع بجهود التسوية في داخل البلد ومحيطه إلى دوائر الاختبار.. ادعاء المحكمة العام يوجه أصابع الاتهام مجددا إلى سوريا وحزب الله في قضية اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري.. وفي الوقت الذي يرسل فيه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري برسائل التطمين ويذكر بأهمية حماية بلاده، يشيد الرئيس ميشال عون من أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بتجربة بلده في التعايش وتنوعه الحضاري.. فكيف سيتفاعل سجال اغتيال الحريري داخليا وإقليميا مع وصول المحكمة إلى مرافعاتها النهائية؟ كيف سينعكس ذلك على أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية؟ وما هي حجج الطرفين في مرافعاتهما حول استقلالية المحكمة الخاصة؟
مشاركة :