الدوحة - الراية : أقامت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" مؤخرًا معرضها المتنقل "الوصول إلى 10 ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس" داخل مطار حمد الدولي، في خطوة تساهم في رفع الوعي بأهمية الإنجاز الكبير الذي حققته "التعليم فوق الجميع" والمتمثل بتمكين 10 ملايين طفل من الأطفال المهمّشين والمحرومين من الالتحاق بالمدارس في 50 بلداً حول العالم. وكان المعرض الذي تستمر فعالياته في مطار حمد الدولي حتى 23 سبتمبر 2018 - صالة المغادرون C ، قد أقيم في وقت سابق في كل من أكاديمية قطر وفندق "دبليو" الدوحة، حيث تعرف الزوار خلال ذلك على أهم العوائق التعليمية التي يواجهها 63 مليون طفل مهمّش تعليمياً حول العالم، والأعمال التي تنفذها مؤسسة "التعليم فوق الجميع" وشركاؤها للتغلب على هذه العوائق. وقالت لينا الدرهم، أخصائية تعليم أول في برنامج "علم طفلاً" ، أحد البرامج التابعة للمؤسسة: "إن انتقال المعرض إلى مطار حمد الدولي، والذي يعد من أفضل مطارات العالم، سيساعدنا في التفاعل مع الجمهور العالمي، فهناك دور يؤديه كل فرد منا في مواجهة أزمة التعليم العالمية، ونحن نريد من ملايين المسافرين الذين يعبرون المطار خلال فترة المعرض، المساهمة في زيادة الوعي بهذا الشأن والتعرف على العوائق المختلفة التي يواجهها أطفال العالم، على أن يصبحوا من المدافعين عن حماية التعليم خلال أوقات الأزمات وانعدام الأمن" . ركز المعرض في دوراته السابقة على تقديم الدعم للاجئين والنازحين من الأطفال، خصوصًا أن العالم يواجه اليوم أزمة إنسانية تتمثل بـ 68.5 مليون لاجئ تم تهجيرهم قسرياً خارج أوطانهم. وفي هذا السياق، التزمت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" منذ تأسيسها في عام 2012، بإلحاق أكثر من 1.9 مليون طفل من أطفال اللاجئين والنازحين بالتعليم في 18 بلداً، وذلك بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، الأونروا، اليونسكو، المركز الدولي للأبحاث، المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة سيف ذا تشيلدرن (Save the Children). ويُتيح المعرض المميز للزوار التعرف على رحلة الأطفال اللاجئين، وإبراز التحديات التي يواجهونها خلال رحلتهم للوصول إلى التعليم الابتدائي النوعي بعد انتزاعهم من بيوتهم، عائلاتهم، أصدقائهم ومجتمعاتهم. وأضافت لينا الدرهم، قائلة: "لقد أظهرت الأعمال التي نفذها برنامج علّم طفلاً، أحد البرامج التابعة لمؤسسة التعليم فوق الجميع بأن التغيير ممكن على نطاق واسع، لذا نحن نتعهد بتغيير حياة 10 ملايين طفل إلى الأفضل. فقد استطعنا في الماضي تغيير حياة أكثر من 6.8 مليون شخص، بما في ذلك 1.3 مليون لاجئ ونازح، وها نحن نواصل المسيرة فالتعليم استثمار طويل الأجل في مجتمعاتنا، ودعمه يصب في مصلحة الأمة أجمع. فبالتعليم نساهم في إحراز التقدم في القضايا المطروحة على جدول أعمال التنمية المستدامة، مثل معالجة الفقر، القضاء على المجاعات، تحسين الصحة والرفاهية، تعزيز المساواة بين الجنسين، تشجيع النمو الاقتصادي، وتعزيز السلام. قد يقول البعض إن هذا الهدف طموح جداً، لكن مع شركائنا حول العالم، أثبتنا أن التغيير على نطاق واسع أمر ممكن" . من جانبه، قال عبدالعزيز الماس، نائب الرئيس للعمليات التجارية في مطار حمد الدولي، "نفتخر بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع في تقديم المعرض الخاص الذي يحمل عنوان "الــوصــول إلــى 10 ملايــين طـفـل غير ملـتـحـقـين بـــالمـــدارس" أمام مسافري مطار حمد الدولي، حيث يعبر المطار 8700 مسافر كل ساعة ما يجعله منصة رئيسية لمشاركة المجتمعات المحلية والدولية بالتعريف عن هذا البرنامج. إن رفع الوعي حول العمل القيّم والتواصل مع الأطفال الصغار الذين يكافحون للحصول على التعليم الأساسي هو مسؤولية جماعية فالتعليم هو أداة قوية قادرة على تمكين الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في جميع أنحاء العالم وتحسين حياتهم بشكل كبير.
مشاركة :