هدد یحیی رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، بأن "إيران لو تعرضت لعدوان لن تكتفي بالرد خارج الحدود براً وجواً وبحراً، بل ستنفذ هجمات ما وراء البحار"، حسب تعبيره. وقال صفوي خلال كلمة له الاثنين: "نحذر أعداء الثورة من أنهم إذا قاموا بالعدوان على إيران، فإننا سنطاردهم ونعاقبهم ليس فقط خارج الحدود ولكن أيضاً ما وراء البحار"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس". ورأت وسائل إعلام غربية أن تهديد إيران بشن هجمات خارج حدودها، و"ما وراء البحار" يعني تخطيط السلطات الإيرانية لملاحقة المعارضين من خلال التفجيرات والاغتيالات في الخارج. واعتبر موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي أن تصريحات صفوي تسلط الضوء على العمليات الإيرانية السرية داخل الولايات المتحدة وفي أوروبا. وتأتي هذه التصريحات بعد أيام فقط من إطلاق الحرس الثوري الإيراني صواريخ على مقرات الأحزاب الكردية المعارضة لطهران في إقليم كردستان العراق التي أدت إلى مقتل 11 شخصاً وجرح العشرات. كما يأتي خطاب صفوي أيضاً في أعقاب اعتقال اثنين من الإيرانيين في الولايات المتحدة، متهمين بالتآمر والتجسس لصالح النظام الإيراني والتخطيط لشن هجمات إرهابية ضد أهداف داخل الولايات المتحدة، بحسب "واشنطن فري بيكون". وكانت أجهزة فرنسا وبلجيكا وألمانيا، أحبطت في عملية مشتركة في 30 يونيو الماضي، هجوماً بقنبلة أراد تفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية بضواحي باريس، حيث اعتقلت ألمانيا مدبر الهجوم الفاشل وهو الدبلوماسي بالسفارة الإيرانية بالنمسا أسد الله أسدي. كما أعلنت مخابرات هولندا في يوليو الماضي عن طرد اثنين من دبلوماسيي السفارة الإيرانية في لاهاي، مرتبطين بملفي اغتيال اثنين من معارضي النظام الإيراني، أحدهم القيادي الأهوازي أحمد مولى نيسي. هذا بينما حذر مسؤولون أميركيون من أن عمليات التجسس الإيرانية تتوسع إلى ما وراء حدودها، وأن لدى طهران القدرة على شن هجمات إرهابية في جميع أنحاء المنطقة والعالم.
مشاركة :