وجهت شخصيات ومؤسسات إيرانية التهنئة بما وصفتها بـ"الانتصارات الربانية" بسيطرة النظام السوري المدعوم من مليشيات موالية لإيران وسلاح الجو الروسي على مناطق المعارضة في حلب، معيدة الأمر إلى "المدد الغيبي"، وسط توجيه تلميحات واضحة إلى ملفات أخرى مثل اليمن والبحرين. وقال العميد سلامي، في مؤتمر صحفي بمدينة أراك الإيرانية، إن الثورة الإيرانية "حطمت أساس نظام الكفر والاستكبار العالمي" على حد قوله، كما هاجم أمريكا وأوروبا والسعودية وقطر وتركيا ومن وصفها بـ"القوى التكفيرية" قائلا إنها "وصلت إلى حالة اليأس والإحباط." وتابع سلامي بالقول: "تحرير حلب بمثابة هزيمة سياسية وعسكرية لجميع قوى الاستكبار في منطقة من العالم الإسلامي، ورفع راية المقاومة الاسلامية ترفرف عاليا. اليوم ومع انتصار قوات المقاومة واستعادة حلب قد شاهدنا مرة أخرى الفتح المبين" وفقا لما نقلت عنه إذاعة طهران. وتابع سلامي بالقول إن من وصفهم بـ"الأعداء" جاؤوا "لاحتلال قلب العالم الاسلامي، لكن قدرات الامة الاسلامية من طهران إلى شرق المتوسط كانت كبيرة" وأضاف: "قد حان وقت الفتوحات الاسلامية الواضحة" قبل أن يبدأ التلويح بملفات إقليمية أخرى قائلا: "شعب البحرين سيحقق أمنيته، وسيسعد الشعب اليمني بعد هزيمة أعداء الاسلام، وسيتذوق سكان الموصل طعم الانتصار، وهذه جميعا وعود إلهية" وفق تعبيره. من جانبها، أصدرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني الأربعاء، بيانا هنأت فيه بما وصفته بـ"النصر الذي حققته القوات السورية والحليفة في حلب" قائلة إنها "انتقام رباني من الذين أجرموا بحق الشعب السوري"، معيدة فضل السيطرة على المدينة إلى "الامدادات الغيبية والعناية الربانية."
مشاركة :