أوضحت "تعليم المذنب" في خطاب أرسلته إلى جميع مدارس البنات ورياض الأطفال، أنه ليس بالضرورة أن تتقيّد المعلمة والطالبة بعباءة معينة؛ بل إن الأمر متروكٌ لهن متى ما تحققت الحشمة. وشهد هذا الموضوع تجاذباً بين التيارات الفكرية والإسلامية بين الحين والآخر دون توضيح رسمي من الوزارة؛ حيث اتهم البعض قائدات المدارس بالاجتهادات الذاتية وفرض عباءة محدّدة، وفريق آخر يرى أن المدرسة حقلٌ تربوي ولا بد من الالتزام بالعباءة الإسلامية، واحترام الرسالة الدينية التي تستند إلى الشريعة، مع ضرورة مراعاة المدارس الفقهية. وفي الخطاب الذي جرى تداوله على منصّات التواصل، أوضحت فيه "التعليم": "بشأن كثرة التساؤلات والاستفسارات حول العباءة، فإنه لم يرد في الدليل التنظيمي لمدارس التعليم العام، ودليل قواعد السلوك والمواظبة، لبساً معيّناً من العباءات للطالبات والمعلمات؛ لذا تترك لهن حرية الاختيار بما يناسب من عباءات إذا تحققت الحشمة فيها". من جانبها، علّقت لطيفة الدليهان؛ المهتمة بالقواعد التنظيمية لوزارة التعليم لـ "سبق": "هذا خاص بالمحافظة، أما التعاميم الوزارية فقد حدّدت لبس عباءة الرأس، ولم يرد في الدليل التنظيمي ولا قواعد السلوك ما يشير إلى نوع العباءة إطلاقاً". واختتمت: "وسكوت الدليل وقواعد المواظبة عن ذلك لا يعني إلغاء التعاميم السابقة الصادرة من الوزارة، فالتعميم يبقى أثره القانوني ما لم يصدر ما يلغيه أو يخالفه أو يعدّله، استناده غير سليم، كما ذكرت، فالدليل لم يتطرق إلى ذلك وسكوت الدليل لا يعني الموافقة أو المنع". وذكر مبارك العصيمي؛ متحدث وزارة التعليم، في تعليقٍ سابقٍ على مقطع فيديو لـ "المتوسطة ٤٧" ظهرت فيه فتيات يحملن لافتة: "حجابي تاج رأسي وشعيرة لن تندثر".. بقوله: "المدرسة ليست لها علاقة بما يتعلق بالأمور الفكرية والفقهية، المهم هو الستر".
مشاركة :