التحالف الدولي يشن المعركة الأخيرة ضد داعش في سوريا

  • 9/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سلّطت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الأربعاء، ‏الضوء على قيام قوات التحالف الدولي المدعومة من الولايات المتحدة، بشنّ ما يأملون في أن تكون ‏المعركة الأخيرة في حرب دامت أربعة أعوام ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا‎.‎‎وأوضحت الصحيفة، في تعليقٍ لها بثّته على موقعها الإلكتروني، اليوم، أن القوات البرية بدأت مع ‏قوات سوريا الديمقراطية هجومًا لطرد عناصر تنظيم داعش الإرهابي من بلدة هجين، بدعم من الضربات الجوية ‏الأمريكية، وسط منطقة وادي الفرات، شمال شرق سوريا، أمس الأول الاثنين‎.‎‎وقالت: "إن تحرير هذه المنطقة من شأنه أن يكتب نهاية فعالة لتنظيم داعش، الذي وصل ذروته ‏خلال الفترة بين عامي 2014 و2015 وسيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق‎، ومع ذلك فالمعركة لن تضع نهاية للتهديد الذي يفرضه المسلحون الذين يُعيدون ‏بالفعل تجميع صفوفهم في مناطق بأراضي العراق، كما يحتفظون بخلاياهم المبعثرة عبر المنطقة ‏الصحراوية الشاسعة الممتدة غرب نهر الفرات، الذي يخضع لسيطرة الحكومة السورية‎".وقال مسئولون عسكريون أمريكيون: إنهم يتوقعون مواجهة شرسة في منطقة ‏هجين، التي تمثل المعقل الأخير أمام إرهابيي (داعش) الذين اختاروا عدم الاستسلام أو الهروب في ‏المعارك السابقة، وبحسب تقديرات الولايات المتحدة وقوات الدفاع السورية فإن عددهم يتراوح بين 1500 و2500 من أصل جيش ربما يكون قد وصل قوامه إلى 100 ألف عنصر خلال ‏فترة ازدهاره‎.‎‎وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المتبقين من الإرهابيين يشملون المتشددين الأقوى ‏والأكثر التزامًا بأيديلوجية التنظيم في الحرب برُمّتها، فضلًا عن الخبرات التي اكتسبوها في ‏معارك سابقة مثل الموصل والرقة، واستشهادًا على ذلك قال الكولونيل شون ريان، المتحدث ‏العسكري الأمريكي في بغداد: إنه من المستبعد أن يستسلموا بسهولة، فيما أحاط المسلحون المنطقة ‏بأنفاق تحت الأرض وزرعوها بأجهزة متفجرة، كما من المتوقع أن يشنوا هجمات انتحارية ضد ‏مهاجميهم بدلًا من الاستسلام‎.‎‎ ‎وأضاف ريان: "نعتقد أنها ستكون معركة صعبة للغاية، ولن تكون سريعة".. ولم يضع ‏جدولًا زمنيًّا للقتال.. لكنه قال: "إنه من غير المتوقع أن يستمر حتى نهاية العام".‎يأتي الهجوم في شرق سوريا في وقت كان فيه الاهتمام الدولي يتركز على أماكن أخرى من ‏البلاد، ولا سيما محافظة إدلب في الشمال الغربي، حيث تحشد قوات الحكومة السورية لهجوم ‏محتمل على معقل للمعارضة‎.‎‎واستغرق الهجوم على هجين، الذي أطلق عليه اسم عملية "راوند أب"، أشهرًا من أجل ‏الإعداد، وجاء ذلك بعد أن وضع المسئولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حدًّا للشكوك ‏المحيطة بمصير المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بشمال شرق البلاد ‏بإعلان أن القوات الأمريكية ستبقى هناك إلى أجَل غير مسمّى‎.‎

مشاركة :