تنطلق في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية الأربعاء قمة حول المناخ. وتعتبر القمة هي الأولى عالميا التي تجمع رؤساء بلديات وحكام ورؤساء شركات. ومن المدن المشاركة باريس ومكسيكو وطوكيو وبكين. يجتمع رؤساء بلديات وحكام ورؤساء شركات من جميع أنحاء العالم في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية الأربعاء في أول قمة عالمية للعمل من أجل المناخ تضم مسؤولين من هذا النوع. ويفترض أن يطالب المشاركون مع اختتام قمتهم قادة العالم بتسريع مكافحة غازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الأرض في إطار اتفاق باريس. وتشارك عواصم ومدن كبرى عالمية في القمة التي تستمر ثلاثة أيام من ضمنها باريس وبون وبكين ومكسيكو وطوكيو ومدن هندية والكثير من المناطق من العالم. وسيحضر القمة أيضا رؤساء شركات كبرى متعددة الجنسيات يرغبون في الإعلان عن تعهدات لحماية البيئة، من ضمنها الانتقال إلى الكهرباء النظيفة وتطوير سيارات كهربائية وعزل المباني بشكل أفضل وتشجيع التدوير والحد من انحسار الغابات. ويهدف المؤتمر إلى إثبات أن المدن والمناطق النموذجية يمكنها أن تحد وإن جزئيا، من الهوة التي تخلفها الدول ذات النزعة القومية، التي تهتم بنموها الاقتصادي وتجعل من المناخ شأنا غير ذي أهمية. وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة ثاني دولة مسببة لانبعاث الغازات الملوثة في العالم، كشف تقرير مرتقب نشر الأربعاء في سان فرانسيسكو أن الهدف الذي حدده الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قبل أن يقرر خلفه دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس، لن يتحقق. للمزيد: دراسة علمية تحذر من ارتفاع حرارة الأرض ودخول حالة "الدفيئة" بشكل لا رجعة فيه وأشارت هذه الدراسة إلى أن انبعاثات الكربون والغازات الأخرى المسببة لارتفاع حرارة الأرض في الولايات المتحدة، ستكون قد انخفضت بنسبة 17 بالمئة بحلول 2025، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة 26% التي حددها أوباما. تحذير من عواقب كارثية وبالتأكيد تخفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبيانبعاثاتهما، لكن ليس بسرعة كافية. أما الصين فتزداد انبعاثاتها مثل كل آسيا بشكل عام مع اعتمادها إلى حد كبير على مصادر الطاقة الأحفورية. وكل هذه الدول يفترض أن تزيد تعهداتها في 2020، النقطة المرحلية في اتفاق باريس. لكن المفاوضات تبدو في طريق مسدود. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في خطاب الاثنين "إذا لم نغير توجهاتنا بحلول 2020، فقد نجد أنفسنا (...) أمام عواقب كارثية". للمزيد: ما هي أبرز نقاط اتفاق باريس للمناخ 2015 ؟ ويستضيف القمة حاكم كاليفورنيا جيري براون ويشارك في رئاستها عدد من الشخصيات بينهم مايكل بلومبرغ والمفاوض الصيني للمناخ تشي تشينهوا والأمينة العامة التنفيذية للاتفاق الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية باتريسيا إيسبينوزا. وجعل جيري براون والحكام السابقون للولاية من كاليفورنيا مثالا لما يمكن أن تنجزه ولاية أمريكية. فقد وقع مؤخرا قانونا ينص على أن تعتمد الكهرباء فيها على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة مئة بالمئة في 2045. وهذه ثاني ولاية أمريكية تتخذ خطوة من هذا النوع بعد هاواي. وقال جيري براون لوكالة الأنباء الفرنسية "آمل أن ترفع كل من فرنسا وألمانيا سقف طموحاتها لأنه علينا جميعا أن نبذل مزيدا من الجهود". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 12/09/2018
مشاركة :