التقى رؤساء بلديات وحكام ورؤساء شركات من جميع أنحاء العالم في سان فرنسيسكو، أمس الأربعاء، في أول قمة عالمية للعمل من أجل المناخ، يفترض أن تدفع القادة إلى تسريع مكافحة غازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الأرض في إطار اتفاق باريس. ويستضيف القمة حاكم كاليفورنيا، جيري براون، الذي يعارض منهج ترامب في الخوف من تأثيرات التغير المناخي، ويشارك في رئاسة القمة عدد من الشخصيات بينهم مايكل بلومبرغ، والمفاوض الصيني للمناخ تشي تشينهوا، والأمينة العامة التنفيذية لاتفاق الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية باتريسيا ايسبينوزا، وستتمثل باريس وبون وبكين والكاب ومكسيكو وطوكيو ومدن هندية، والكثير من المناطق في عدد من القارات، على مستويات متفاوتة خلال القمة التي تستمر ثلاثة أيام. حضر القمة أيضاً رؤساء شركات كبرى متعددة الجنسيات يرغبون في الإعلان عن تعهدات لحماية البيئة، من الانتقال إلى الكهرباء النظيفة إلى تطوير سيارات كهربائية، وعزل المباني بشكل أفضل، وتشجيع التدوير، والحد من انحسار الغابات. ويهدف التجمع الذي يبدأ بينما يهدد الإعصار فلورنس الساحل الأمريكي الشرقي، إلى إثبات أن المدن والمناطق النموذجية يمكنها أن تجسر، وإن جزئيا، الهوة التي تخلفها الدول ذات النزعة القومية. وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة ثاني دولة مسببة لانبعاث الغازات الملوثة في العالم، كشف تقرير مرتقب نشرت مقتطفات منه، أمس الأربعاء، في سان فرنسيسكو، أن الهدف الذي حدده الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما قبل أن يقرر خلفه دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس، لن يتحقق. نشر الدراسة تحالف من الولايات والمدن والشركات أطلق على نفسه اسم «أمريكا بليدج» بقيادة الملياردير مايكل بلومبرج، وحاكم كاليفورنيا، جيري براون. وأشارت هذه الدراسة إلى أن انبعاثات الكربون والغازات الأخرى المسببة لارتفاع حرارة الأرض في الولايات المتحدة، ستكون قد انخفضت بنسبة 17 في المئة بحلول 2025، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة 26% التي حددها أوباما. لكن آلاف المندوبين المجتمعين في سان فرنسيسكو يرون النصف المملوء من الكأس في مواجهة إنكار ترامب لمشكلة المناخ. وعبر لو ليونارد، من المنظمة غير الحكومية لحماية البيئة «صندوق حماية الحياة البرية» (وورلد وايلد لايف فاند - دبليو دبليو اف)، عن ارتياحه لأن «الشركات والولايات والمسؤولين المحليين أبلغوا القيادة»، وإن كان «في نهاية الأمر يجب أن يعوض المستوى الفيدرالي عن التأخير».وما زال العالم يفرط في إطلاق كميات من غازات الدفيئة في الجو تمنع تحقيق هدف اتفاقية باريس بالحد عند درجتين، معدل ارتفاع حرارة الأرض، بالمقارنة مع الحقبة التي سبقت الثورة الصناعية. وحرارة الأرض ارتفعت درجة واحدة عن تلك الفترة، وإذا استمرت وتيرة التلويث على ما هي عليه، سيبلغ ارتفاعها 3,2 درجات في 2100. (وكالات)
مشاركة :