محمد عبد الرحمن رجل كهل فى بداية الثمانينات من عمره، ويعانى ليس فقط من الفقر، وضغوطات الحياة، بل من الأمراض التى تحالفت ضده وأنهكت جسده الضعيف.وعم محمد الذى يسكن فى منطقة «داير الناحية» بحى الدقى كان يعمل نجارًا فى شبابه، لكنه بمرور السنوات كبر العمر ولم يعد قادرًا على العمل، أما أبناؤه فقد انشغل كل منهم بنفسه وحياته وانفصلت زوجته عنه بعد أن أصبح عاجزا عن العمل، ولم يعد له حتى مكان يقيم به بعد أن استولت زوجته السابقة على شقته، فاضطر للإقامة فى شقة بالإيجار الجديد مقابل ٣٥٠ جنيها شهريا هى قيمة معاش الضمان الاجتماعى الذى يتقاضاه، ولا يتبقى له منه شىء بعد ذلك.وليت الأمر توقف على ذلك كما يقول عم محمد: حيث أصيب بضعف عضلة القلب، وبسبب ذلك أصبح غير قادر على فعل أى شيء حتى السير لخطوات بسيطة، وحينما ذهب للمستشفى لم يعطوه سوى إسعافات أولية، لذلك أصبح حلمه مجرد حجزه فى مستشفى حتى يلقى وجه الله أو يعالج به.
مشاركة :