أبوظبي(وام) تحفل مسيرة عطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، بالعديد من المبادرات «الاستثنائية» بالنظر إلى طابعها العالمي وارتقائها بمفهوم العمل الإنساني من طابع «ردة الفعل» إلى المعالجة الكاملة لأسباب أزمات كالفقر والمرض، مع توفير ضمانات تكفل ديمومة العمل واستمراريته. وأضاف سموه قيماً جديدة في مفهوم العمل الإنساني، تمثلت في مساعدة الدول على استشراف مستقبلها، ودعم أحلام الشباب ورواد الأعمال واحتضان المبتكرين، من أجل بناء غد أفضل للإنسان، لتشكل تلك المبادرات مصانع تنتج الأمل وتبني مستقبل العالم. وجاء تقليد سموه بـ «وسام أم الإمارات» تقديراً لجهوده الإنسانية الكبيرة التي طالت العديد من مناطق العالم لاسيما الدول الفقيرة والنامية، وما أطلقه من مبادرات شملت جميع القطاعات الرامية لخدمة الإنسان، وتوفير مقومات الحياة الكريمة له من خلال «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية». وتعكس الأرقام التي تستهدفها المبادرات حجم العطاء الإنساني لسموه، حيث تسعى إلى الوصول إلى 130 مليون مستفيد في 116 دولة حول العالم، عبر أكثر من 1400 برنامج تنموي خلال الأعوام المقبلة، بالشراكة مع ما يناهز 280 شريكاً استراتيجياً تشمل مؤسسات حكومية وشركات وخاصة ومنظمات إقليمية ودولية. وتنطلق مبادرات سموه الرائدة لتلبية احتياجات أساسية تبدأ بتوفير الماء والغذاء والدواء، ثم تنتقل إلى تعزيز ونشر التعليم والثقافة، ونشر التسامح وتعزيز التلاحم المجتمعي، فيما لا تغفل المبادرات المستقبلية كدعم أحلام الشباب، ورواد الأعمال، واحتضان المبتكرين، واستشراف المستقبل، من أجل بناء غد أفضل للإنسان، لتشكل تلك المبادرات مصانع تنتج الأمل وتبني المستقبل. ولإسباغ تلك المبادرات المتعددة بالشكل المؤسسي دشنت «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد» عملها بتاريخ 4 أكتوبر 2015 لتجسد رؤية سموه في مجال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي الهادف إلى تغيير الواقع الإنساني. الفقر والمرض ويسعى سموه إلى إيجاد نمط جديد في التعاطي مع العمل الإنساني ينطلق من إيجاد رؤية تسهم في مكافحة الفقر والمرض عبر معالجة أسبابهما الجذرية وعدم الاكتفاء بردات الفعل. وركزت جهود الجهات التابعة لمؤسسة مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الوقاية والعلاج من العمى بواقع 23 مليون مستفيد و81 مليون لقاح ودواء خلال السنوات الثماني الماضية .. كما ركزت على وقاية 3.6 مليون طفل في الدول الأقل حظاً من مرض الديدان المعوية الذي يهدد مستقبل الأطفال، ويحرمهم من فرصة الدراسة والحياة السليمة، وشملت الجهود في هذا المجال بناء 46 مستشفى وتوفير مياه الشرب لـ 6.5 مليون شخص. وتمكنت المؤسسة بجهاتها المختلفة من دعم وإغاثة أكثر من 1.5 مليون أسرة في 40 دولة وأسست البنية التحتية واللوجستية الأكبر في العالم بمساحة 700 ألف قدم مربعة لتوفير التسهيلات والخدمات لجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية الراغبة في تقديم المساعدات والدعم. ... المزيد
مشاركة :