رام الله - وكالات: أمضى عشرات الفلسطينيين والمُتضامنين الأجانب ليلتهم في خيمة الاعتصام المقامة بقرية الخان الأحمر المهدد بالإخلاء والهدم شرق القدس المحتلة. وقد عزّزت قوات تابعة لشرطة الاحتلال انتشارها في محيط الخان الأحمر وأغلقت طرقاً عدّة مؤدّية إليه، ونصبت نقاط تفتيش عند المداخل الرئيسية للخان. ودعت الحكومة الفلسطينية، خلال اجتماعها أمس كافة أبناء الشعب الفلسطينيّ إلى تكثيف التواجد والاعتصام في قرية الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة، للتصدي لأي محاولة إخلاء أو هدم للتجمع تقوم بها سلطات الاحتلال. واستنكرت الحكومة الفلسطينية، في بيان عقب اجتماعها، قرار» المحكمة العليا «الإسرائيلية القاضي بإخلاء وهدم قرية الخان الأحمر. مؤكّدة أنّه مرفوض وغير قانوني، ويأتي في إطار محاولة شرعنة جرائم وسياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الاستيطان والتطهير العرقي، والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وممتلكاتهم. وأشار البيان إلى أن حكومة الكيان الإسرائيلي ما زالت مصرة بمخططاتها هذه على عزل القدس، وتقطيع أوصال الضفة الغربية، واستدامة وإطالة احتلالها العسكري، وكذلك تنفيذ مخططها الاستيطاني المسمى»E1»، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي، ولكافة المواثيق والقوانين الدولية.. مشدداً على أن «هذا العدوان المنظم على التجمعات الفلسطينية يمثل تغييراً للوقائع على الأرض، وتقويضاً لحل الدولتين، ولإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، ومتواصلة جغرافياً». ودعت الحكومة الفلسطينية، المجتمع الدولي لترجمة بيانات الشجب والاستنكار التي يصدرها إلى إجراءات عملية حازمة، لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطينيّ. وأفاد مسؤول فلسطيني بأن مئات المواطنين الفلسطينيين تمكنوا أمس من الوصول لقرية الخان الأحمر شرق القدس. وقال مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة إن «نشطاء المقاومة الشعبية تمكنوا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية من فتح البوابة التي أغلقها جنود الاحتلال على مدخل قرية الخان الأحمر شرق القدس». وأضاف إن مئات المواطنين تمكنوا من الوصول للقرية، متوقعاً «وصول المزيد خلال الساعات القادمة رغم المعيقات التي يفرضها الاحتلال للحيلولة دون وصول المواطنين والنشطاء إلى القرية المهددة بالهدم». وأضاف أبو رحمة إن «إغلاق المنطقة من قبل الاحتلال وحصاره لها يؤشر على نيته تنفيذ قرار هدم القرية». وكان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف قال إنّ «قوات الاحتلال تواصل حصارها لقرية الخان الأحمر، في محاولة لعرقلة وصول المتضامنين، وشدّدت من حصاره بعد نجاح المقاومة الشعبية في بناء تجمع «الوادي الأحمر» بالقرب من القرية»، لافتاً إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة. ودعا عساف، إلى تكثيف التواجد في خيمة الاعتصام للتصدي لعملية الهدم، مضيفاً: «إذا فشلنا في الخان الأحمر سنعرّض 225 تجمعاً بدويّاً في الضفة الغربية لمصير مماثل، لذلك علينا إفشال المشروع لإسقاط أية مشاريع مُشابهة قد تتبعه».
مشاركة :