طالب سالم حبيب الحارثي بالتحقيق مع أطباء في مستشفى الملك عبدالله في بيشة، بدعوى نسيانهم خرطوما (لي) طوله 40 سم في بطنه، بعد إجرائهم عملية تفتيت حصى في الحالب له قبل بضعة أشهر. وبين الحارثي أنه خضع لعملية جراحية في الحالب وسمح له بمغادرة المستشفى بعد إجرائها، إلا أنه فوجئ بآلام شديدة في بطنه، مشيرا إلى أنه راجع المستشفى وسأل عن الطبيب الذي أجرى له العملية فقيل لي أنه غير موجود. وقال: «من شدة الألم قررت عدم المغادرة حتى يتم الكشف على حالتي فالآلام شديدة ولا بد من علاج، فما كان من أحد الأطباء إلا أن أخذني للأشعة وهناك اكتشف وجود خرطوم في بطني هو مصدر الآلام»، لافتا إلى أنه أجريت له عملية لاستخراجه، ملمحا إلى أنه أصر على أخذ الخرطوم معه وحفظه في علبة للمطالبة بحقه ضد من أهمل في علاجه (على حد قوله). في المقابل، أوضح لـ(عكاظ) الناطق الرسمي لصحة بيشة عبدالله الغامدي أن المريض الحارثي خضع لعملية منظار للحالب مع تركيب دعامة بواسطة استشاري المسالك الزائر منذ ما يزيد على 8 أشهر، وعندما حضر للمستشفى وسأل عن الطبيب وعلم أنه غير موجود غادر، وبعد الرجوع لملفه الطبي اتضح أنه لا يوجد ما يثبت مراجعته للعيادة. وأفاد الغامدي أنه عندما حضر المريض بعد ذلك جرى تشخيص حالته بوجود الدعامة ورفعها مباشرة دون أي مضاعفات، وقد مكثت الدعامة قرابة 4 أشهر وهذه المدة تقع داخل الحدود المسموح بها للبقاء بالجسم (6 أشهر) واستخرجت بدون أي مضاعفات حالية أو مستقبلية، مؤكدا أن المريض لا يعاني من أي مشاكل صحية متعلقة بطول بقاء الدعامة.