لافت ذلك التكذيب الصادر عن إمارة مكة المكرمة لخبر وزعته أمانة الطائف على وسائل الإعلام عن عدم وجود أي مشاريع متعثرة في محافظة الطائف! والحقيقة أن أي جهة لا تملك سجلا خاليا من المشاريع المعثرة، فالتعثر سمة معظم المشاريع في مختلف القطاعات، منها ما ينجز متأخرا ومنها ما يدخل حالة بيات شتوي يتحول إلى عصر جليدي لا ينتهي، وقليل منها ما ينجز في وقته المحدد! لذلك عندما تنفي جهة ما وجود أي تعثر في مشاريعها أو قصور في تنفيذ برامجها فإن مثل هذا النفي لا يقنع أحدا في مجتمع يرى واقع التعثر أمام عينيه ولا تحجبه التصريحات الصحفية أو المزاعم الإعلامية! لكن مثل هذه الجهات اعتادت غالبا على تمرير مثل هذه المزاعم لتسويق الوهم في المجتمع تحت تأثير فلاشات إعلامية وهمية تعمي عن رؤية الحقيقة ولو مؤقتا، ومثل هذا التكذيب الصادر على لسان المتحدث الرسمي باسم إمارة منطقة مكة المكرمة مؤشر على أن حبل الكذب القصير لا يقطع الواقع الذي يعيشه المجتمع وحسب بل وحتى المرجعيات التي يجب أن تمارس دورا أكثر فاعلية في رقابة وتقويم أداء الأجهزة الحكومية، لأن التقاعس عن لعب هذه المسؤولية الرقابية جزء من أسباب التعثر والقصور! الخلاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاريع المتعثرة فإن معظم القطاعات الحكومية في الهم سوى!. نقلا عن عكاظ
مشاركة :