أصدر البرلمان الأوروبي مشروع قرار يدعو إلى فرض حظر دولي على ما يسمى بـ«الروبوتات القاتلة».وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن البرلمان الأوروبي يسعى إلى استباق التطوير والاستخدام المستقبلي لأنظمة الأسلحة ذاتية التحكم، التي يمكن أن تنفذ عمليات قتل دون تدخل بشري.يأتي ذلك بعد فشل محادثات أجريت في الأمم المتحدة الشهر الماضي، للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضية، حيث إن هناك بعض الدول التي تقول إنه ينبغي استكشاف فوائد الأسلحة ذاتية التحكم.بالإضافة إلى ذلك، فقد أعرب بعض أعضاء البرلمان الأوروبي عن قلقهم من إصدار بعض التشريعات التي قالوا إنها قد تحد من التقدم العلمي في الذكاء الصناعي.وعلى الجانب الآخر قال آخرون إن الذكاء الصناعي قد يصبح مشكلة أمنية إذا سمحت بعض البلدان بمثل هذه الأسلحة بينما لم تسمح دول أخرى بذلك.ومن جانبها، قالت فيديريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خلال نقاش في البرلمان الأوروبي: «أعرف أن هذا قد يبدو وكأنه نقاش حول مستقبل بعيد أو عن خيال علمي، لكنه ليس كذلك».أما بوديل فاليرو، المتحدثة باسم السياسة الأمنية لحزب الخضر في البرلمان الأوروبي، فأيدت حظر أنظمة الأسلحة ذاتية التحكم على المستوى الدولي.وقالت فاليرو إن «سلطة اتخاذ قرار فيما يتعلق بالحياة والموت يجب ألا تخرج من أيدي البشر وتمنح للآلات».ويأتي هذا القرار قبل المفاوضات المقرر إجراؤها في الأمم المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث يؤمل أن يتم التوصل فيها إلى اتفاق حول حظر دولي لهذه الأسلحة.يذكر أنه في أغسطس (آب) الماضي، التقى خبراء من عدة دول في مقر الأمم المتحدة بجنيف، لمناقشة طرق تحديد الأسلحة التي يتم التحكم فيها بواسطة الكومبيوتر وكيفية التعامل معها.وقالت رشا عبد الرحيم، الباحثة في مجال الذكاء الصناعي بمنظمة العفو الدولية خلال اللقاء إن «التقدم التكنولوجي في مجال الأسلحة، بدءا من الطائرات من دون طيار المسيرة بأجهزة الذكاء الاصطناعي إلى المدافع الآلية التي يمكنها اختيار أهدافها الخاصة تخطت كثيرا مسار القانون الدولي».وأضافت: «لم يفت الأوان بعد لتغيير المسار. الحظر المفروض على أنظمة الأسلحة المستقلة يمكن أن يمنع بعض السيناريوهات المخيفة حقا، مثل سباق تسلح جديد للتكنولوجيا الفائقة بين الدول الكبرى قد يتسبب في انتشار كبير للأسلحة ذاتية التحكم».ورفضت بعض الدول فرض هذا الحظر خلال اجتماع أغسطس، منها إسرائيل وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وقالت إنها تريد استكشاف «مزايا» محتملة من أنظمة الأسلحة ذاتية التحكم».