قالت هبة حسين محمد الخطيب، والدة الأطفال ضحايا مذبحة الرملة، إنها عانت الأمرين خلال رحلة زواجها من محمد، والد أبنائها ضحايا الحادث، والذي عثر على جثته هو الآخر مع أبنائها الأربعة، مشيرة إلى أنه كان يقوم بضربها وتعاطي المخدرات والمهدئات والحصول على أموالها من عملها في المنازل والمحال.وروت هبة خلال مؤتمر صحفي عقده محاميها بمدينة بنها الخميس، قصة خروجها من المنزل قائلة: إن زوجها تعدى عليها يوم الخميس 30 أغسطس قبل الحادث بعدة أيام بالضرب المبرح، وتركت المنزل بملابس المنزل، وكان سبب المشادة حاجته الشديدة للمال ومحاولته الحصول منها على أي أموال، مشيرة إلى أنها ذهبت للوحدة الصحية بالرملة للعلاج من ضربه المبرح لها.وأضافت والدة الضحايا الأربعة: ابني الكبير يوسف، 16 عامًا، خرج ورايا مباشرة من المنزل، وقال بالحرف الواحد: بابا هيقتلني أنا وإخواتي، مشيرة إلى أنه كان دائم التعدي بالضرب على الأولاد، واعتقدت وقتها إنه مجرد تهديد من ابني حتى أعود إلى المنزل.وأشارت إلى أنها "تقابلت مع جارتي، التي قالت لي هو ضربك تاني، فرديت هو بيضربني على طول، ودفعت ليا تذكرة الكشف بـ5 جنيهات، وبعدها قلت لجارتي أنا رايحة لخالي في شبرا الخيمة، فأعطتني 50 جنيهًا".وحول آخر خلاف بينها وبين زوجها، قالت هبة إنه كان محتاج فلوس لدفع إيجار، وطلب مني اقتراض المبلغ من أختي، فرديت عليه وقولت له إن أختي مش معاها فلوس، فضربني وسبني، مشيرة إلى أن شقيقة زوجى سماح تحدثت معي بالتليفون بعد تركي المنزل، وطلبت مني العودة، وأنا رفضت.وحول أحوال زوجها المادية، قالت الزوجة: محمد لم يكن معه باستمرار أموال، وكان يعمل في محل فول وطعمية، وأمواله كان يصرفها على الحبوب المهدئة، وكان يحاول باستمرار منع الأولاد من الذهاب للمدارس، وتسبب في رسوب ابني الكبير في الإعدادية، لقيامه بتشغيله في بعض الأعمال، عشان يجيب فلوس له، وهو ما حاولت منعه.واختتمت الأم حديثها بأنها نادمة على عدم اصطحاب أولادها معها عقب الخروج من المنزل، قائلة: يا ريتني كنت خدتهم معايا.من جانبه، قال محمد عاطف، محامي أم الأطفال الأربعة، إنه قام بتسليمها بنفسه يوم الخميس 6 سبتمبر الجاري إلى نيابة بنها، مؤكدًا أنه لم يتم القبض عليها.وأشار المحامي إلى أن موقف شيماء، الزوجة الثانية، غامض للغاية، واختفائها يثير الشبهات، موضحًا أن تقرير الطب الشرعي المبدئي احتوى مضمونه أنه لا يوجد ثمة إصابات أو مقاومة من الضحايا، وأنه تم أخذ عينة من الأمعاء والأحشاء والكبد، ولم يكشف عن سبب الوفاة، ولم يرد به ذكر لوجود قطع بشرايين الضحايا.وكانت نيابة مركز بنها قد أخلت سبيل الزوجة هبة، والدة أطفال الرملة، وإلزامها منزل خالها، لحين استدعائها مرة أخرى لسؤالها حول القضية.
مشاركة :