تستمر المشاورات بين الاطراف السياسية في العراق من اجل الوصول إلى جلسة البرلمان المقررة السبت في 15 سبتمبر، مع توافق على حسم الرئاسات الثلاث. وفي هذا الاطار، كشف مصدر كردي رفيع المستوى عن توصل حزبي الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لاتفاق يقضي بمنح الأخير منصب رئاسة الجمهورية. وقال المصدر إن المفاوضات بين الحزبين تمخضت عن الوصول الى اتفاق ينص على منح الاتحاد الوطني منصب رئاسة الجمهورية، بالمقابل يحصل الديموقراطي على مناصب سيادية في الحكومة الجديدة، ومنها وزارات، وان الاتحاد الوطني يناقش حالياً اختيار مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، والأوفر حظاً هو محمد صابر وبعده الرئيس الحالي فؤاد معصوم. حكومياً، كشف مصدر مطلع عن اسماء جديدة رشحت لتولي منصب رئاسة الوزراء، بينها عادل عبدالمهدي ومحمد سالم الغبان ورائد فهمي وعبدالحسين عبطان، اضافة الى مرشحين اخرين لم تطرح اسماؤهم وهم من خارج العملية السياسية، مشيرا إلى ان حسم هذه الاسماء صعب وبحاجة الى حسم بقية المناصب التي تخص المكونات، ومنها للمكون الشيعي منصب النائب الاول لرئيس مجلس النواب والذي قد يمنح للتيار الصدري، حيث إن هناك مرشحين اثنين له، وبانتظار حسم الكرد لمرشحهم لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان الذي سيرتبط بالتوافقات بين القوى الكردية، مشيرا الى ان «حركة التغيير هي الاقرب لشغل المنصب». كما ان «عدم حسم البيت السنّي سواء ضمن محور البناء او الاصلاح والاعمار لمرشحهم لمنصب رئيس البرلمان سيجعل رئيس السن يذهب الى طرح جميع الاسماء ضمن سلة واحدة ويتم التصويت عليها جميعا». هذا، وتشهد الساحة السياسية حراكا واسعا لتشكيل الكتلة الاكبر نيابيا، تمهيدا لتكليفها بتشكيل الحكومة، وأكد المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون عباس الموسوي أن هناك شبه اتفاق داخل تحالف البناء على أن ينفتح ائتلاف الفتح تجاه سائرون، ودولة القانون تجاه النصر لتشكيل كتلة «قوية متماسكة» تستطيع مواجهة التحديات بعيدا عن الترشيحات والأسماء. وقال الموسوي إن العودة إلى المحاصصة ما زال خياراً مطروحاً بقوة. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري اتفقا في اجتماع عقد بمنزل الصدر في النجف، الأربعاء، على الاسراع بتشكيل الحكومة وتسمية الرئاسات الثلاث، الامر الذي اضاف تعقيدا جديدا في المشهد السياسي، قد يقصي العبادي عن الواجهة بعد ان قضت الاحتجاجات التي شهدتها البصرة تقريبا على فرصه في الفوز بفترة ثانية. ومن المحتمل أن يمنح ائتلاف بين الفتح وسائرون إيران فرصة لكسب مزيد من النفوذ، وقال النائب رزاق الحيدري عضو منظمة بدر إن «المحادثات جدية، وقد تؤدي إلى انفراج في الأزمة السياسية قريبا». وقالت مصادر إن الجانبين ما زالا يتفاوضان على التفاصيل. غير أن مصدرا رفيعا في تكتل الفتح قال إنه تم الاتفاق على حل وسط يسحب الطرفان بمقتضاه مرشحيهما البارزين لرئاسة الوزراء، ولذلك سحب العامري ترشيحه، واتفقنا على أن العبادي ليس مؤهلا لفترة ثانية. غير ان مراقبين يرون ان مسألة استبعاد العبادي قد تكون مطروحة، غير ان مقبولية الاخير داخليا وخارجيا تجعل حظوظه بالبقاء كبيرة جدا. وفي هذا السياق، استبعد القيادي المنشق عن التيار الصدري بهاء الأعرجي أن يكون لدى الصدر أي «فيتو» على تولي العبادي ولاية ثانية، واصفا مطالبة تحالف سائرون بإقالة العبادي على خلفية احداث البصرة بأنها «تكتيك». عقوبات أميركية في شان منفصل، تخطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات على شخصيات عراقية مرتبطة بإيران، ما قد تكون له تداعيات على الداخل العراقي، وفي هذا الاطار قال مساعد في مجلس الشيوخ الأميركي إن أعضاء جمهوريين يعتزمون طرح تشريع للتصدي لما يرونه تزايدا للنفوذ الإيراني في العراق. ويفرض مشروع القانون عقوبات تتعلّق بالإرهاب على الجماعات التي تسيطر عليها إيران، ويلزم وزير الخارجية الأميركي بنشر قائمة بالجماعات المسلحة التي تتلقى دعما من الحرس الثوري. وكانت ثلاث قذائف مورتر قد سقطت، الجمعة الماضي، داخل المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد، حيث توجد السفارة الأميركية. وكان هذا أول هجوم من نوعه منذ عدة سنوات في المنطقة الخضراء، وحذّرت الولايات المتحدة إيران من أنها «سترد بشكل سريع وحاسم» على أي هجمات يشنها حلفاء طهران في العراق تؤدي إلى إصابة أميركيين أو إلحاق أضرار بمنشآت أميركية، لا سيما بعد تقارير عن نشر إيران صواريخ بالستية في العراق. تحرير فتاتين عراقيتين من قبضة «داعش» كشف مصدر امني، ان عائلتي فتاتين مختطفتين أيزيديتين لدى تنظيم داعش تمكنتا من تحرير بنتيهما بعد أربع سنوات على خطفهما. ونقلت قناة روسيا اليوم عن المصدر قوله ان «الفتاتين المحررتين إيناس وفيروز، قد اخطفتا خلال اجتياح داعش لقضاء سنجار شمالي العراق في اغسطس 2014». ووفق المعلومات التي قدمها المصدر، فإن «المختطفتين كانتا لدى داعش في سوريا بعد نقلهما من الموصل». ورجح المصدر أن «تكون عائلتا المختطفتين قد دفعتا فدية لتحريرهما، وهذا معمول به في عمليات تحرير الأيزيديات اللواتي أسرهن داعش».
مشاركة :