دعا مؤتمر ” 25 عاماً على أوسلو الكارثة.. الوحدة هدفنا والمقاومة خيارنا ” الذي نظمته القوى الفلسطينية الرافضة لاتفاق أوسلو إلى تحقيق الوحدة الوطنية باستكمال المصالحة على أساس سليم من خلال تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 ومخرجات اجتماع بيروت 2017. وأكد المؤتمر الذي عقد في مدينة غزة على فشل اتفاق أوسلو، مطالبا السلطة الفلسطينية بالانسحاب منه والتخلي عنه وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال. وشدد المؤتمر على أن المقاومة حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح الذي يعد خيارَا رئيسيا واستراتيجيا لحماية الثوابت واستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. طالب المؤتمر السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والكف عن مطاردة وملاحقة “المناضلين” واعتقالهم. كما رفض المؤتمر “صفقة القرن” وكل الحلول والمبادرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية والالتفاف على الحقوق الفلسطينية أو الانتقاص منها مهما كانت تسمياتها، كما رفض نقل السفارة الأميركية للقدس أو اعتبارها عاصمة الاحتلال الإسرائيلي لأن القدس ستبقى عربية وعاصمة أبدية لفلسطين، معتبرة قرار ترامب باطلا لا يترتب عليه أية آثار سياسية ملزمة للشعب الفلسطيني. ودان المؤتمر إجراءات الولايات المتحدة بحق الأونروا ، كما رفض كل المشروعات والمحاولات الهادفة إلى تصفية حق عودة اللاجئين، مشددا على أن عودة اللاجئين إلى ديارهم ومدنهم وقراهم التي هجروا منها وتعويضهم عن سنوات التهجير والشتات حق مقدس لا مساومة عليه أو تراجع عنه. ودعا المؤتمر إلى التوجه فعليا لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الإحتلال بعيدا عن المراوغة والمماطلة والتسويف بمنح الاحتلال مزيدا من الوقت لفرض الوقائع على الأرض وتحسين وجهه القبيح أمام العالم. كما دعا إلى وقف التعلق ما اسماه “أوهام” الرهان على الإدارة الأميركية وعملية السلام و سحب الاعتراف بدولة الإحتلال وإلغاء اتفاقيات أوسلو والتزاماته السياسية والاقتصادية والأمنية وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني. ودعا المؤتمر إلى إلغاء اتفاق باريس الاقتصادي لما ترتب عليه من أثار كارثية والتزامات وقيود جعلت الاقتصاد الفلسطيني تابعا وملحقا لمنظومة اقتصاد الإحتلال. ودان المؤتمر فرض السلطة الفلسطينية عقوبات على الشعب الفلسطيني في غزة، داعيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفعها فورا . وحيا المؤتمر مسيرة العودة الكبرى، مجددا دعمها واعتزازها بالحشود والجماهير المشاركة فيها لتحقيق عودة اللاجئين وكسر الحصار.
مشاركة :