طالبت الفصائل الفلسطينية، المجلس المركزي بضرورة سحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وإعلان إنهاء اتفاق أوسلو، وملاحقه ووقف التنسيق الأمني وإلى الأبد، ورفع اليد عن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، داعيةً المجلس المركزي لاتخاذ قرارات وطنية حاسمة ترقي إلى مستوى خطورة المرحلة وما تمر به القضية الفلسطينية. وأكدت الفصائل خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الأحد في مدينة غزة، وقبيل اجتماع المجلس المركزي “أن البحث عن راع جديد لما يسمى بعملية التسوية عبث وتسويق وهم جديد على الشعب الفلسطيني”. وشددت على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، والالتزام باتفاقات المصالحة حسب اتفاقات القاهرة، والإسراع في تنفيذ خطواتها ورفع الاجراءات العقابية عن قطاع غزة، ووقف الاعتقالات السياسية في الضفة المحتلة. وطالبت باعتماد استراتيجية وطنية تستند على أساس التمسك بالثوابت وعلى خيار المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المسلحة؛ لمواجهة ما أسماه “مشاريع التصفية المرفوضة. ومن ناحيته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل في كلمة الفصائل أن عقد اجتماع المركزي جاء متأخرًا في مواجهة إعلان الرئيس دونالد ترمب القدس “عاصمة لإسرائيل”، وقال: “كان المطلوب انعقاده بوقت مبكر لاتخاذ قرارات مصيرية وعملية لمواجهة القرار”. وقال المدلل “إنه كان من الأجدى عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير قبل انعقاد المجلس المركزي، وذلك لوضع الاستراتيجيات اللازمة لإسقاط قرار ترمب ، وكان المطلوب عقد المجلس المركزي خارج الوطن في أي دولة عربية ليضمن المشاركة الفاعلة والواسعة لكافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية “. واوضح ،أن عقد المجلس المركزي تحت حراب الاحتلال يحدد سقف القرارات، ويضع قيدًا عليها ويؤثر على مخرجات الاجتماع. وعبرت الفصائل الفلسطينية ، عن إدانتها لتصريح مبعوث الأمم المتحدة لعملية التسوية بالشرق الأوسط “نيكولاي ميلادينوف” الذي اعتبر فيه “المقاومة إرهابًا مع ما يمثله ذلك من انحياز فاضح للاحتلال، ومخالفة للقوانين الدولية التي أكدت على مشروعيتها”. ويذكر ان الدورة الـ28 للمجلس المركزي لمنظمة التحرير في تنعقد اليوم في مدينة رام الله ، تحت اسم “القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين”،في ظل مقاطعة حركتي (حماس والجهاد الإسلامي).