قال علماء أميركيون إنهم استخلصوا عينات من آلاف الميكروبات والبكتريا الموجودة داخل فم دببة من نوع المسمى «الدب البني» التي تحيا في ظروف طبيعية في شرق سيبيريا، ووظفوا تقنيات مطورة وسريعة لمسحها، وتحديد الأنواع التي يمكن تطويرها للقضاء على أعتى أنواع البكتريا الفائقة المقاومة للمضادات الحيوية المتوافرة.وتنشط البكتريا وكل المحيط الميكروبي للحيوانات في الدفاع ضد الجراثيم الدخيلة، ولذا فإنها تتمتع بسمات تؤهلها لكي تصبح مواد لصنع المضادات الحيوية.وقال علماء جامعة رتجرز الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «أعمال الأكاديمية الوطنية للعلوم» إنهم وضعوا الميكروبات المستخلصة من الدببة داخل قطرات من الزيت، ودرسوا احتمالات تدميرها لأنواع من البكتريا المهددة للإنسان مثل المكورات العنقودية الذهبية. وقد ظهرت في الآونة الأخيرة أنواع جديدة من المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية وأهمها المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين.وقال قسطنطين سيفيرنيف أحد المشاركين في البحث إن «فحص البكتريا التي يمكن توظيفها لإنتاج المضادات الحيوية داخل الأوعية المختبرية طويل ومتعب، وقد تمكنا من الرصد السريع لتلك الأنواع المفيدة من لعاب الدببة».وبعد دراستهم لمئات الآلاف من قطرات الزيت الحاوية على ميكروبات الدببة، توصل العلماء إلى واحدة من بكتريا لعاب الدببة قتلت المكورات العنقودية الذهبية.
مشاركة :