قدم معرض «منتجون» في نسخته الثانية دروساً في قوة الإرادة والتغلُّب على المصاعب، وفي ركن من أركان المعرض تجتمع ثلاث فتيات تجمعهن الإعاقة البصرية، لكنهن تجاوَزْنَها، بل تفوقن على المبصرين. نورة حمود فنانة تشكيلية في العشرين من عمرها وهي كفيفة بل مريضة بالسرطان، لكنها لم تستسلم للإعاقة أو المرض بل مضت في مشوار حياتها بكل عزيمة وإصرار. وتشارك نورة، بلوحات أوقفت كل من يمر في اتجاه ركنها، وهي تسقبل زوارها بكل أريحية وتشرح لهم لوحاتها وطريقة رسمها، وهي تحفر على الخشب والزجاج، وقد لفت نظرنا لوحة الكل يريد أن يشتريها لجمالها اللافت للنظر. وبجوار نورة، تجلس وجود المطيري وغادة الجديد، الناظر لهما يحس بأنهما شقيقتان، لكن جمعهما برايل، فالصغيرتان تطبعان على آلة برايل كل شيء ككروت التهاني وغيرها، وباحترافية عالية، وبجانبهما لوحات جميلة، بين أنهما قامتا برسمها أيضاً باستخدام برايل، ولم يقتصر نشاطهن عند هذا الحد بل لهن مشغولات يدوية «أساور» مشغولة بطريقة جذبت لهم الزبائن. على صعيد آخر، واصل معرض «منتجون» للمستثمرات من المنزل الذي تنظمه غرفة الرياض، تحقيق المزيد من الإنجازات والأهداف التي تسعى غرفة الرياض تحقيقها من خلاله لتطوير قطاع المستثمرات من المنزل، واتضح جلياً من خلال حرص صناع القرار والمسؤولين لزيارته والوقوف مباشرة أمام العقبات التي تواجه القطاع في سبيل تطويره. وكان من بين المسؤولين زوار المعرض الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الذي تجول على أقسام المعرض برفقة رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل، والمهندس منصور الشثري عضو مجلس الإدارة ورئيس مجلس أمناء مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض الذي قدم شرحا عن الهدف من المعرض وأقسامه وما يقدمه من خدمات للمستثمرات من المنزل. وأشاد الدكتور علي الغفيص، بدعم غرفة الرياض لقطاع المستثمرات من المنزل وتنظيمها معرض «منتجون» الذي وفر 550 جناحاً يقدم مجاناً للمشاركات كما ابدى اعجابه بموقع منتجون الالكتروني الذي انشأته الغرفة لتسويق منتجات المستثمرات من المنزل عبر تمكينهن من فتح متاجر الكترونية تسمح لهن بتسويق منتجاتهن عبر شبكة الانترنت.