مهند «كفيف» يصارع المرض ويتفوق على المبصرين

  • 3/20/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن الإعاقة حاجزا أمامه للإبداع والتميز، ولا الأمراض التي أنهكت جسده النحيل حالت دون مواصلته طريق النجاح، فطالب التربية الخاصة لدمج المكفوفين في ثانوية نجران، مهند أحمد مدخلي رفض الاستسلام للإعاقة البصرية التي يعانيها منذ طفولته وتخطى العزلة الاجتماعية مقبلا على الحياة بتفاؤل، على الرغم من معاناته من الأنيميا المنجلية والفشل الكلوي الحاد وضغط الدم الذي كاد أن يفقده حياته في كثير من الأوقات. واستطاع مدخلي أن يتفوق على أقرانه من الطلاب الأسوياء، ونال جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة على مستوى المملكة في مجال الإعاقة البصرية. وروى مدخلي لـ «عكاظ» حكاية تغلبه على الإعاقة قائلا: «أصبت بإعاقة بصرية منذ طفولتي ولم استسلم لها على الرغم من تدهور حالتي الصحية، حيث أصبت بالأنيميا المنجلية والفشل الكلوي الحاد وضغط الدم وأدخلت على إثر ذلك العناية المركزة بسبب غيبوبة حدثت لي نتيجة ارتفاع ضغط الدم»، ولم ييأس من حاله وواصل طريقه لتحدي إعاقتي من أجل خدمة وطني وتقديم شيء بسيط له ولأثبت للجميع أن الإعاقة هي طريق للإبداع. وأكد أن طموحه لا حدود له بعد أن استطاع أن يتفوق على العديد من أقرانه من الطلاب الأسوياء وأصبح يقدم لهم النصائح حتى يصبحوا لبنة صالحة لخدمة وطنهم ومجتمعهم، لافتا إلى أنه حصل على العديد من شهادات التفوق في جميع المراحل الدراسية وتم تكريمه من قبل مدير تعليم نجران على مستوى المنطقة وأخيراً نال جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة على مستوى المملكة في مجال الإعاقة البصرية وكذلك حصل على العديد من الدورات في مجال استخدام الأجهزة الذكية، متمنيا أن يواصل دراسته حتى يحصل على درجة الدكتوراه. من جانبه قال والده: «الحمد لله الذي وهب فلذة كبدي هذا الطموح والإصرار رغم ما يعانيه من أمراض وإعاقة، ومهند دائما ما يفاجئنا بما يقوم به ويتغلب على إعاقته البصرية وكان آخرها إصراره على الخروج من قسم العناية المركزة أثناء فترة مرضه من أجل حضور الاختبارات النهائية مع زملائه في المدرسة ولحرصه الشديد على التفوق».

مشاركة :