نفى وزير الداخلية الإيطالية ماتيو سالفيني توصل بلاده إلى توافق نهائي مع ألمانيا حول عقد اتفاقية تخص اللاجئين داعياً إلى مزيد من التروي والدقة، فيما وقع سجال حول موضوع اللاجئين بين سالفيني ووزير خارجية لوكسمبورغ . وزير الداخلية الأيطالية ماتيو سالفيني ( صورة من ألأرشيف) في معرض نفيه توقيع اتفاقية بشان اللاجئين أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ماتيو سالفيني اليوم (الجمعة 14 أيلول/ سبتمبر 2018) في فيينا "توقيعي لم يظهر هناك بعد لأني انتظر مزيدا من الإيضاحات". ورغم أن الوزير الايطالي تسلم تأييدا المانيا بأنها ستقبل من ايطاليا قبول طالب لجوء مقابل كل طالب لجوء يرفض طلبه، لكنه يطالب بمزيد من الدعم والوضوح من جانب ألمانيا في مجالات أخرى. وأشار سالفيني إلى مراجعة تعليمات دبلن، وإلى ضرورة إعادة تنظيم مهمة الاتحاد الأوروبي الموسومة "صوفيا" في البحر الأبيض المتوسط. وبالنسبة لاتفاقية دبلن، تريد إيطاليا تأكيدا بأن توزيعا اوتوماتيكيا للمهاجرين سيتم إجراؤه على دول الاتحاد الأوروبي. والجاري حتى الآن هو أن يمضي طالبو اللجوء في عرض قضاياهم فوق أرض أول بلد وطأته اقدامهم في الاتحاد الاوروبي. أما بالنسبة لصوفيا، فتصر إيطاليا على ضرورة عدم جلب كل من تم انقاذهم من مياه المتوسط إلى أراضيها. وقال سالفيني إنّ ألمانيا ومنذ شهر حزيران/ يونيو المنصرم لم تقبل سوى 200 مهاجر جرى تسجيلهم سابقا في إيطاليا، وما لبث أن أكد أنه سيتم توقيع اتفاقية تضمن اعادة قبول المائتين المشار إليهم حال مغادرة 200 مهاجر آخر أراضي إيطاليا باتجاه ألمانيا. وكان زير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر قد أعلن الخميس أنه بعد توقيع اتفاقية استعادة اللاجئين مع اسبانيا واليونان، فإنّ من المؤمل عقد اتفاقية مماثلة مع إيطاليا، مؤكدا بأنه لم يبق من هذه العملية سوى توقيعه وتوقيع نظيره الايطالي سالفاني. في سياق متصل نقلت وكالة أنباء رويترز أنّ سالفيني شبه المهاجرين الأفارقة بـ"العبيد" خلال مؤتمر أوروبي عقد أمس الخميس في فيينا مما أثار رد فعل غاضب من وزير خارجية لوكسمبورغ. وحسب الوكالة، قال سالفيني خلال الجلسة في تصريحات نشرها في صفحته على فيسبوك "سمعت شخصا يقول إننا نحتاج الهجرة لأن السكان يتقدمون في السن. أرى الأمور بطريقة مختلفة تماما". وأضاف "أحصل على راتبي من المواطنين لمساعدة شبابنا على البدء من جديد في الإنجاب مثلما كانوا يفعلون منذ بضعة أعوام وليس لانتزاع خيرة شباب أفريقيا وإحلالهم محل الأوروبيين الذين توقفوا عن الإنجاب...ربما في لوكسمبورغ هناك حاجة لذلك لكن في إيطاليا هناك حاجة لمساعدة أبنائنا على إنجاب أطفال وليس إحلال عبيد جدد محل الأطفال الذين لا ننجبهم". وظهر الغضب على وزير الخارجية والهجرة في لوكسمبورغ جان اسيلبورن الجالس بالقرب من سالفيني بينما كان الوزير الإيطالي يتحدث ثم قاطعه محاولا إسكاته في دلالة على أنه تجاوز كثيرا في كلامه. وقال الوزير بالفرنسية "في لوكسمبورغ لدينا العشرات من المهاجرين الإيطاليين، جاءوا كمهاجرين ويعملون في لوكسمبورغ كي تستطيع أنت في إيطاليا أن تعطي الأموال لأطفالك". م.م/ ع.ج.م (رويترز، دب أ)
مشاركة :