تراجع جماعي لعملات الأسواق الناشئة رغم الإجراءات

  • 9/15/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت عملات الأسواق الناشئة أمس، تراجعات بشكل جماعي، رغم الإجراءات التي اتخذتها حكوماتها للحد منها، إذ تراجعت الليرة التركية، التي خسرت 40% من قيمتها هذا العام، بعد يوم من رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي 625 نقطة أساس، وسجلت العملة 6.13 ليرات للدولار. ورفع البنك سعر إعادة الشراء مدة أسبوع واحد إلى 24%، مما يعني أنه قد رفع أسعار الفائدة الآن 11.25 نقطة مئوية منذ أواخر أبريل، في محاولة لوضع حد أدنى لليرة. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، إن بلاده أوقفت الهجمات بعد «الاغتيال الاقتصادي» الذي تعرضت له عملتها المحلية. واعتبر إردوغان، في كلمته خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يونيو الماضي يعد «أمراً مفهوماً»، لكن ارتفاعه الحاد في أغسطس الماضي يشير إلى أن المسألة «سياسية بحتة». أما البيزو الأرجنتيني، فقد عاد، بعد تحسن طفيف الأسبوع الماضي، إلى التراجع تدريجياً، وهبط 2.88%، مما يعني تراجعاً إجمالياً 6.14% هذا الأسبوع. وحصلت الحكومة الأرجنتينية على قرض من صندوق النقد الدولي قدره 50 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، لكن سياستها النقدية لم تنجح حتى الآن في وقف تدهور البيزو. من جانبه، سجل الريال البرازيلي، تراجعاً قياسياً، وأغلق على 4.197 ريالات مقابل الدولار، وسط غموض محيط بالانتخابات الرئاسية التي تجري الشهر المقبل. وكان الريال سجل 4.166 في يناير 2016 خلال فترة ركود اقتصادي دامت عامين ونصف العام، وخسر 1.12% من قيمته أمس الأول، و21.06% منذ بداية العام، وفقاً لـ «فرانس برس». وأثارت الحملات الانتخابية للرئاسة قلقاً في الأسواق، مع تأرجح التوقعات بشكل دراماتيكي بين المرشحين الرئيسيين، وكان الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لا يزال يتصدر الاستطلاعات رغم سجنه لقبوله رِشا. وبالنسبة إلى الكرونة السويدية فقد تراجعت في تداولات أمس، مدفوعة ببيانات التضخم بعد أن شهدت أداءً جيداً خلال هذا الأسبوع. وانخفضت الكرونة أمام اليورو 0.7% فور صدور البيانات التي أفادت بتراجع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2% على أساس شهري في أغسطس، في حين تراجعت 0.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وانخفضت الكرونة أمام الدولار 0.45% إلى مستوى 8.9953. ومن جهته، رفع البنك المركزي الروسي معدل الإقراض الرئيسي أمس 0.25% إلى 7.50%، في أول رفع للفائدة منذ أزمة العملة في ديسمبر 2014، مع تأثير اضطراب الأسواق الناشئة والمخاوف من العقوبات الأميركية والضغوط السياسية على الروبل.

مشاركة :