أوردت صحيفة «غلوبس» الإسرائيلية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض على السلطة الفلسطينية تقديم مبلغ 15 مليار دولار مقابل العودة إلى المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية.وذكرت الصحيفة في تقرير مساء أول من أمس، أن فريق ترامب المسؤول عن صياغة خطة التسوية في الشرق الأوسط والترويج لها، وتحديداً مستشاره وصهره جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص إلى المنطقة جايسون غرينبلات، نجحا في إقناع ترامب بتقديم عرض للفلسطينيين يشكل لهم بصيص أمل ولا يترك لهم فرصة لرفضه، في ظل الإجراءات الأميركية الحازمة ضد الفلسطينيين.ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية أميركية إن ترامب صادق على المقترح وحدد ميزانية قدرها خمسة مليارات دولار ممنوحة من الولايات المتحدة، على أن يكون هناك أطراف أخرى تدفع المبلغ ذاته، مقسمة بين الاتحاد الأوروبي بواقع خمسة مليارات دولار، ودول عربية أيضاً تضخ خمسة مليارات ليكون الإجمالي 15 مليار دولار.وأوضحت أن مبلغ الـ15 مليار دولار لم يحدّد اعتباطاً، إذ أنه قائم على ما يتطلبه برنامج السلطة الفلسطينية لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية وهي الخطط التي تم تداولها في العديد من المنتديات الدولية والتي لعبت إسرائيل دوراً مهما في صياغتها.وليس بعيداً، أعلنت البعثة الديبلوماسية الفلسطينية في واشنطن عن وقف أعمالها، مبدية الأمل في أن تكون هذه «اللحظة الحزينة» مجرّد إغلاق لفترة وجيزة.وقال ممثّل بعثة منظمة التحرير حسام زملط في شريط فيديو بثّه أول من أمس، على موقع «فيسبوك» ووجّهه إلى «الشعب الأميركي الكبير»، «اليوم هو الموعد الذي حددوه لنا»، لإنهاء عمل البعثة في واشنطن.وكانت واشنطن أعلنت الإثنين إغلاق البعثة، متّهمة القادة الفلسطينيين برفض التحدّث مع إدارة ترامب، وبعدم إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل.وفي السياق ذاته، اعتبر كوشنر في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، نشرت الخميس، ان قرار إغلاق مكاتب منظمة التحرير، «زاد من فرص تحقيق السلام» بإزالة ما وصفه بـ«الحقائق الزائفة» المحيطة بعملية السلام.وأضاف أن القيادة الفلسطينية تستحق قطع المساعدات عنها بسبب «شيطنتها» الإدارة الأميركية الحالية، معتبراً أنه لا يزال ممكناً رأب الصدع بين واشنطن والفلسطينيين.في المقابل، اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه أن تصريحات كوشنر تنم عن جهل بواقع الصراع، وهي محاولة للتضليل وتزييف التاريخ الخاص بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. ميدانياً، سقط فتى فلسطيني (14 عاما) أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي في الرأس، شرق جباليا في شمال غزة. كما قتل فلسطيني اخر بالرصاص شرق خان يونس.