الإغـلاقــات تحـاصـر شــوارع الـريـان

  • 9/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب ـ مصطفى عدي: اشتكى عدد من المواطنين من كثرة التحويلات المرورية وإغلاق العديد من الشوارع في منطقة الريان والتي تتسببت في إعاقة الحركة المرورية خاصة في أوقات الذروة، فضلاً عن عدم وجود البديل الملائم لسير المركبات على الطرق الرئيسية لافتين إلى أن الطرق البديلة طويلة المسافة. ورصدت  الراية  عدة تحويلات عند طريق الريان القديم مما سبب الكثير من الاستياء عند البعض نتيجة الإغلاق المفاجئ لبعض الطرق ما ينتج عن ذلك الزحام الشديد في أوقات العمل والارتباك للسائقين. وأشاروا إلى تحول معظم شوارع المنطقة أوقات الذروة إلى كتلة مرورية متحركة، نتيجة ذهاب طلاب المدارس إلى مدارسهم، فضلاً عن ذهاب الموظفين إلى أعمالهم في الفترة الصباحية وعودتهم بعد الظهيرة، ما يتطلب من الجهات المسؤولة سرعة التحرك لإيجاد بدائل وطرق مختصرة عوضاً عن الطرق ذات المسافات الطويلة والمغلقة، لكي يتمكن الموظفون من الذهاب لأعمالهم دون تأخير. وشددوا على أن كثرة التحويلات في المنطقة تحدث فوضى وحوادث ومشكلات لها أول وليس لها آخر، وكذلك كثرة الحفريات في الطرق والشوارع الرئيسية. وأكدوا أن بعض الشوارع المغلقة قد تم حفرها وإعادة رصفها منذ عدة أشهر، متسائلين لماذا لا تنفذ تلك المشاريع والخدمات في وقت واحد دون اللجوء إلى إعادة حفر الشوارع عدة مرات طوال العام الواحد، فضلاً عن إهدار المال العام للدولة دون مبرر.   ماجد الرويلي: مسافات الطرق البديلة طويلة   أوضح ماجد الرويلي أن الكثير من شوارع الريان تحولت إلى ساحة عمل نتيجة التوسع الكبير في مشروعات البنية التحتية وإنشاء شبكة من الطرق السريعة والمحلية التي ستؤثر بالإيجاب حتماً على تحقيق السيولة المرورية التي نريدها جميعاً، وهذا بدوره قد يتسبب في تذمر السائقين من إغلاق بعض الشوارع الحيوية والعديد من الشوارع الجانبية خاصة في أيام العمل والدراسة. وأشار إلى أن الطرق البديلة في الريان مسافتها طويلة نوعاً ما، مما يضطر السائقين إلى قطع مسافات طويلة، فعلى سبيل المثال الذي يريد الذهاب لمحطة وقود الريان عليه أن يذهب باتجاه دوار الريان أولاً ومن ثم العودة إلى المحطة مما يستغرق مسافة الطريق ما يقارب من 10 إلى 15 دقيقة. وبين أن التحويلات المرورية بشكل عام مشكلة باتت مزمنة تؤرق حياة الجميع وتستعصي عليها الحلول المؤقتة وبالتالي يجب البحث عن حلول غير تقليدية للمشكلة وتتوافق مع طبيعة الدولة وعدم استيراد حلول من دول أخرى لا تتناسب معنا، وفي الوقت نفسه فإن المشكلة ليست مستعصية وبالتأكيد هنالك حلول وفي الوقت الراهن يجب على الجميع التحلي بالصبر لإنهاء المشاريع في أرجاء الدولة خاصة أن شوارع الدوحة بأكملها تشهد توسعاً وتنظيماً كبيراً وهذا الأمر نأمله جميعاً. وطالب الجهات المعنية بالتخطيط الجيد وتوفير الطرق البديلة المناسبة ذات المسافات القريبة وليست البعيدة قبل البدء في تنفيذ أعمال الصيانة لأي شارع سواء كان شارعاً رئيسياً أو فرعياً بفتح شوارع أو طرق أخرى، لأنه من الواجب على الشركة المنفذة للمشروع بأن أي شارع تجرى عليه تعديلات أو إعادة تأهيل ينبغي على الشركة المنفذة للمشروع أن توفر طريقاً بديلاً موازياً ذا مسارات مريحة تمكن الجمهور من السير بشكل معقول لمتابعة شؤون حياتهم اليومية.     حمود محمد: ضرورة زيادة توقيت الإشارات   أوضح حمود محمد أن التحويلات المرورية وأعمال الحفريات المنتشرة في الريان تؤدي بشكل كبير لحدوث حالة من العرقلة المرورية خاصة أنها تتم في العام الدراسي وفي عز أوقات العمل بالنسبة للموظفين حيث تتضاعف أعداد السيارات بشوارع المنطقة في ساعات الذروة سواء في الصباح أو وقت الظهيرة، بالإضافة إلى تزامن خروج الموظفين مع المدارس مما يتسبب في النهاية لوجود اختناق مروري حقيقي يتطلب وضع آليات واضحة للتعامل معه والسيطرة عليه، مما يستوجب زيادة توقيت الإشارات الضوئية خاصة في منطقة التحويلات. حيث إن بعض الإشارات خاصة في الشوارع أو الطرق التي يتم العمل بها، وبها تحويلات وحفريات تحتاج إلى توقيت مختلف يواكب زيادة عدد السيارات والزيادة السكانية الحاصلة للشارع، مشيراً إلى أنه من الضروري حل مشاكل الازدحام أو وضع تطوير لمسارات الطرق وتحريك الازدحام خلال الفترة القادمة والقريبة، لأن الازدحام المروري ستزداد وتيرته بكل تأكيد مع الأيام القادمة، موضحاً أن تأخير إنجاز الطرق يزيد من معاناة الجمهور وقائدي السيارات. وأكد أن هيئة أشغال تقوم بدورها على أكمل وجه بل إنها تبذل جهداً كبيراً للانتهاء من كافة المشاريع وأعمال الطرق في أسرع وقت، مما يتوجب على قائدي السيارات التعاون من أجل انسيابية الحركة المرورية، إلا أنه انتقد في الوقت ذاته بعض الشركات المسؤولة عن الطرق من ناحية التخطيط السليم وعمل مشاريع مؤقتة مثل عمل إشارة ضوئية أو دوار أو جسر ثم يضطرون بعد فترة لعمل مشروع آخر في نفس الطريق وبعدها يتم إغلاق الطريق بوجه السائقين، وأوضح أنه لو كان هناك تخطيط سليم ومشاريع دائمة لن نجد الكثير من الحفريات والتحويلات.     عبدالحكيم أحمد: تحويلات الريان خانقة   قال عبدالحكيم أحمد إن منطقة الريان تشهد زحاماً كبيراً في أوقات الصباح والمساء حيث نشاهد الزحام في طريق الريان بداية من دوار الريان إلى الطريق المؤدي لمنطقة الريان الجديد، حيث تشهد هذه الشوارع الكثير من التحويلات المرورية وإغلاقات للطرق بسبب كثرة الحفريات، ما يعوق الطريق بشكل كبير خاصة في كثير من الأوقات. وأضاف أن طريق الريان هو طريق حيوي فلذلك لابد عندما يتم إغلاق الطريق أو وضع تحويلة يجب إبلاغ الناس أولا ووضع لافتات تنبه السائقين أو فتح طرق بديلة مسافتها قصيرة، حيث نفاجأ في كثير من الأحيان من إغلاقات بعض الطرق أو وضع تحويلات مثل المتواجدة في منطقة الريان القديم عند محطة وقود، ما يتسبب في اختناق مروري كبير في الشوارع، فضلا عن تحويل بعض الطرق عند مدخل المنطقة وغيرها من الشوارع الجانبية. ودعا الجهات المختصة لتأجيل العمل في الطرق الرئيسية حتى يتم اعتماد البديل والانتهاء من أعمال الحفر به، منوها إلى أن الطرق التي تعمل على إنشائها الدولة يجب أن تأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية وزيادة أعداد السيارات وبالتالي لابد أن يتم إنشاؤها على خمس حارات على الأقل تكون جيدة جدة لتخفيف حدة الزحام، فضلاً عن قرب الانتهاء من الجسور والأنفاق بطرق علمية ومخطط لها جيداً الذي من شأنه سيساهم في زيادة عدد المحاور التي تسلكها السيارات بعيداً عن الطرق القديمة. ونوه إلى أن الزحام هو من المشاكل المزمنة في الدوحة بشكل عام، ولعلنا نأمل أن تكون هناك حلول في المستقبل خاصة عقب الانتهاء من المشاريع الكبرى التي تتبناها الدولة سواء فيما يتعلق بمشروعات الطرق أو الجسور والأنفاق وغيرها من المشروعات التي تسبب تكدساً مرورياً وزحاماً في كافة مناطق الدولة نتيجة الأعمال الإنشائية والتحويلات المرورية.

مشاركة :