بيروت: «الخليج»واصل الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مرافعاته الختامية، أمس، لليوم الرابع على التوالي، في حضور المتضررين، ورد الادعاء على أسئلة القضاة.ورأى الادعاء أن الهجوم نفذ بفضل قيادي عسكري متطور، أي مصطفى بدر الدين، وذلك بعد تحليل ظروف الاعتداء والاستناد إلى معلومات عن «حزب الله» وأمينه العام حسن نصر الله وجنازة بدر الدين وإمكانيات الحزب وعمله في سوريا، وفي الخطابات العلنية، والخبرة العسكرية لثلاثين عاماً، لافتاً إلى إفادة وسام الحسن عن الشبكة الخضراء التي تضم 3 هواتف خلوية ل «حزب الله»، وإلى بينات أعطاها نصر الله إلى قوى الأمن الداخلي، وإفاداته إلى لجنة التحقيق، وتحليل هواتف لعناصر من«الموساد «الإسرائيلي»»، وقال: «كانت هناك ثلاثة أرقام رقمان لعياش وبدر الدين ورقم لعنصر زعم أنه من «الموساد» كانت تتنقل معاً في الفترة الزمنية من 9 إلى 21 يناير/كانون الثاني 2005، موضحاً أن صاحب الرقم المزعوم ل «الموساد» كان يقيم في زوق مكايل.ورداً على سؤال عن الرحلة المزعومة إلى عنجر في 18 يناير/كانون الثاني، قال الادعاء إن الرحلة كانت غير مألوفة؛ حيث مقر المخابرات السورية في لبنان لرستم غزالة، وذكر أن الهاتف عمل في الساعات الأولى من الصباح، ولا نزعم أنه التقى غزالة، ولكنه كان جزءاً من التحضير للعملية السرية. وعن شريط اعتراف أحمد ابو عدس، أشار الادعاء إلى أن الهواتف التي بحوزة المتهمين، أكدت التنسيق اللافت بين بدر الدين وعياش ومرعي، وأن عنيسي استعمل الخلايا في منطقة الجامعة العربية، ومرعي كان المنسق المسؤول عن إعلان شريط التسجيل وتسجيله وتسليمه، موضحاً أن الاتصال بمنزل أبو عدس كان من منطقة الجامعة العربية من هاتف عمومي؛ حيث يمكن تحديد موقعه ولإعطاء الانطباع أن ابو عدس متطرف، مؤكداً أن ابو عدس استدرج وفهم الخطة وبدا خائفاً في التسجيل، لافتاً إلى انعدام نشاط الهواتف ما بين 48 إلى 72 ساعة في 16 يناير/كانون الثاني 2005 للمشاركة في إعداد الشريط، وهذا يتزامن مع فترة الاختطاف، مشيراً إلى أنه في 20 يناير/كانون الثاني، كان هناك اتصالان عند السادسة صباحاً في وقت غير اعتيادي وهو مؤشر بأن حدثاً مهماً حصل. وأعلن الادعاء أن وحدة الاغتيال بدأت بتتبع الحريري نهاية يناير/كانون الثاني 2004، مشيراً إلى أن شراء شبكات الهواتف وتكوين مجموعة من 15 هاتفاً ليست صدفة مع نشاط مكثف لمجموعتين، عملتا حتى 29 يناير/كانون الثاني، بتنسيق تام ومتواز، كاشفاً عن أن الشبكة الخضراء للإشراف على المؤامرة والتنسيق والإعداد للاعتداء وتحضير الشاحنة، والشبكة الحمراء تركت آثاراً مضللة في كل مرحلة.
مشاركة :