في رسالة مفتوحة دعت عدة منظمات ومبادرات للهجرة في ألمانيا وزير الداخلية الألماني بأن يكون "وزيراً للجميع"، مطالبة إياه بالاستقالة إن لم يستطع أن يقوم بذلك، معربة عن قلقها من تحركات اليمين المتطرف. طالبت عدة اتحادات ومبادرات للاجئين وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بالاستقالة، مشدّدة على ضرورة أن يكون وزير الداخلية الاتحادي "وزيراً لجميع الناس في البلاد". وفي رسالة مفتوحة وجهتها عدة منظمات ومبادرات مهتمة بشؤون اللاجئين لوزير الداخلية الألماني، ونشرتها وكالة الانباء الألمانية اليوم السبت (15 أيلول/سبتمبر)، جاء فيها "يجب على وزير الداخلية ألا يقوم بزيادة الانقسام في المجتمع، وإنما عليه تبنّي موقفا واضحا بناء على القيم الأساسية في البلاد"، داعية زيهوفر إلى "الاستقالة وترك المنصب لشخص يستطيع أن يقوم بذلك". وحول كلام زيهوفر عن أن "الهجرة هي أمّ جميع المشاكل"، أشارت الرسالة إلى أن "زيهوفر تعمّد الموافقة على التفسيرات التي تقول بأن المهاجرين هم المشكلة"، مشيرة إلى أن وزير الداخلية الاتحادي رفض الاجتماع بمنظمات للهجرة في قمة الاندماج في حزيران/يونيو الماضي. واتهمت المنظمات والمبادرات الموقعة على الرسالة زيهوفر بدعم رئيس هيئة حماية الدستور هانز-غيورغ ماسن "الذي يقوم بدعم اليمينيين المتطرفين في هذه الوضع الحرج"، على حد تعبيرهم. وجاء في نص الرسالة: "نحن كمواطنات ومواطنين لدينا قلق كبير على بلادنا. نحن قلقون لأن اليمينيين المتطرفين يهيمنون على الأخبار ويطالبون الأجانب بالخروج (من البلاد)"، وأضاف الموقعون: "نحن قلقون لأننا نحن وأطفالنا لا نستطيع أن نتحرك بحريّة في كل مكان، بسبب مظهرنا وأسمائنا ومعتقداتنا". ومن المنظمات الموقعة على الرسالة كل من "المجلس الاتحادي للهجرة والاندماج" واتحاد "المنظمات الألمانية الجديدة" و"الجالية التركية في ألمانيا" و "منصة الأكاديميين الألمان-الأتراك" والمجلس المركزي للصرب في ألمانيا. م.ع.ح/ع.م (د ب أ)
مشاركة :