تقوم القوات العراقية ومقاتلون موالون لها، اليوم (الثلاثاء)، بعملية "تطهير" لبعض أحياء بلدة الضلوعية شمال بغداد، حيث لا يزال عناصر تنظيم "داعش" متحصنين فيها، بحسب مصادر عسكرية ومحلية. وكانت القوات الامنية وفصائل شيعية موالية لها، دخلت الاحد هذه البلدة الاستراتيجية التي كان التنظيم يسيطر على غالبيتها، وتقدمت فيها تدريجيا. وقال عمر الجبوري، وهو مقاتل من ابناء عشيرة الجبور في جنوب الضلوعية، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية "وصلت اليوم تعزيزات عسكرية تابعة لقيادة سامراء والحشد الشعبي لاستكمال تطهير المناطق". واوضح ان "الاشتباكات لا تزال جارية في منطقة خزرج والحويجة البحرية" في غرب البلدة، مشيرا الى ان "عناصر داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) متحصنون في المنازل، ويهاجمون القوات (الامنية) بانتحاريين". ونشر التنظيم الاثنين على منتديات جهادية صورا من "المعارك الدائرة في ناحية الضلوعية"، تظهر إحداها تجهيز سيارة مفخخة، وتنفيذ هجوم انتحاري ضد القوات الامنية من خلال عنصر يدعى "ابو جراح الشامي". كما اظهرت الصور قيام عناصر التنظيم بإعدام شخصين يرتديان ملابس الشرطة العراقية، باطلاق النار عليهما من مسدسات. واعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين ان "طائرات القوة الجوية البطلة نوع سيخوي (وجهت) ضربات موجعة ضد أوكار عصابات داعش الإرهابية"، في اطار عملية "تحرير هذه الناحية من دنس عصابات داعش الإرهابية".حسب ما اعلنت. ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في يونيو (حزيران). ويسيطر التنظيم منذ اشهر على غالبية مناطق الضلوعية، باستثناء جنوب البلدة، حيث تقاتل عشيرة الجبور. وشهدت البلدة مرارا عمليات كر وفر. وبعدما اعلنت القوات العراقية مطلع اكتوبر (تشرين الاول) استعادة السيطرة على غالبيتها، عاود التنظيم المتطرف قبل اكثر من شهر هجماته، واستعاد المناطق التي فقد السيطرة عليها. ودخلت القوات الامنية والفصائل المسلحة الموالية لها الاحياء الخارجة عن سيطرتها في البلدة الاحد، اثر عملية عسكرية واسعة بدأت الجمعة، بمشاركة مكثفة من "الحشد الشعبي". وقال احمد الاسدي، المتحدث باسم قوات "الحشد الشعبي"، ان "ما يجري حاليا هو رفع للعبوات الناسفة وتفكيك المنازل المفخخة"، اضافة الى "عمليات اصطياد بعض الفارين" من عناصر التنظيم.
مشاركة :