القوات العراقية تطهّر أحياء وسط الموصل

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - وكالات: ركّزت القوات العراقية أمس على تطهير المناطق التي استعادت السيطرة عليها وسط الموصل حيث بدأت عمليات بحث عن المتشدّدين ونشرت حواجز تمهيداً لعمليات التقدّم المقبلة. وباشرت القوات العراقية في 19 فبراير هجوماً لاستعادة الجانب الغربي من المدينة لكن العمليات تباطأت لعدة أيام بسبب سوء الأحوال الجوية الذي يحد من الدعم الجوي.  قال مسؤول عسكري أمس: إن القوات العراقية صدّت هجوماً مضاداً شنّه تنظيم داعش الليلة قبل الماضية قرب المبنى الحكومي الرئيسي في الموصل بعد ساعات من انتزاع السيطرة عليه في إطار سعي القوات لدفع المتشدّدين لمزيد من التقهقر. وقال اللواء علي كاظم اللامي من الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية قرب الموقع: إن مقاتلي التنظيم استخدموا عدة سيارات ملغومة في الهجوم.  وأضاف "حالياً نقوم بتطهير المنطقة التي تم تحريرها في الدواسة الخارج والدواسة الداخل ومنطقة نبي شيت". وقال مسؤولون عسكريون: إن قوات من وحدة الرد السريع وهي فرقة من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية استعادت الثلاثاء مقر الحكومة المحلية وفرع البنك المركزي والمتحف الذي صوَّر المتشدّدون أنفسهم بداخله في عام 2015 وهم يحطمون تماثيل لا تقدّر قيمتها بمال.  وقال اللامي: إن المتحف خال تماماً من أي قطع أثرية، مشيراً إلى أنها سُرقت كلها وربما هُرِّبت. وقال اللامي: إن أغلب المقاتلين الذين قاتلوا حول المتحف من المحليين لكن كان هناك بعض الأجانب.  وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي المتحدّث باسم قوات الرد السريع: "التركيز على تطهير المناطق التي تم تحريرها، ورفع العبوات، وتفكيك البيوت المفخخة بالقرب من مبنى المحافظة مجمع الحكومة مجمع المحاكم والمتحف". وأضاف: إن "تحرير مركز المدينة خطوة أولى ومهمة جداً لبداية تحرير المدينة القديمة".  وتتميز هذه المنطقة بأبنية تراثية على الطراز القديم حيث تكثر الأزقة الضيقة التي يصعب على العجلات العسكرية التحرك خلالها. ولا يزال مئات من المدنيين عالقين في داخل المدينة التي شهدت الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم الجهادي أبو بكر البغدادي في يوليو 2014.  وقال المحمداوي: إن "المدينة القديمة منطقة صعبة جداً، مكتظة بالبيوت ولا توجد ممرات واسعة وشوارعها بعرض متر ونصف المتر". من جهته، ذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن "وحدات الشرطة الاتحادية نشرت والحواجز لحماية قواتها وباشرت بعمليات تفتيش مناطق الدواسة والندان والعكيدات للكشف عن مخلفات الدواعش تمهيداً لاستكمال عمليات التقدم". وأكد جودت أن "عملية استعادة المجمع الحكومي أسفرت عن قتل 139 إرهابياً وتدمير 19عجلة ملغمة 36 موضع للهاونات والقناصة و5 أسلحة مقاومة طائرات".

مشاركة :