قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية أحمد الأنصاري إن فرض رسوم رمزية على الدخول لحديقة خليفة الكبرى في الجنوبية هو «قرار تنظيمي» لا يهدف إلى أي تحصيل مالي من الأهالي، لافتًا إلى أن القرار جاء بعد إصرار من الأهالي إثر تزايد أعمال التخريب المتعمدة في ممتلكات الحديقة، إضافة إلى الإزعاج والممارسات السلبية في الحديقة. وذكر الأنصاري في اتصال مع «الأيام» أن عملية فرض الرسوم على الخدمات ليس الغرض منه زيادة الإيرادات المالية للبلدية، بل الهدف الرئيس منه هو تنظيم العملية، والمبلغ المفروض هو «300 فلس» فقط، أي انه مبلغ رمزي بسيط. وأضاف رئيس بلدي الجنوبية أن فرض الرسوم جاء في حديقة خليفة الكبرى فقط؛ وذلك لارتفاع أعمال الصيانة التي تستهلك الكثير من الأموال العامة نتيجة أعمال التخريب، كما أن الجنوبية تحتوي على 60 حديقة وممشى عاما لا تُفرض عليها أي رسوم مالية. وبيّن أن الجنوبية أقامت حملات توعية مستمرة، لكن دون فائدة، كما أن اقتراح تركيب كاميرات أمنية في الحديقة واجهته معارضة نسائية من روّاد الحديقة. وتابع أنه في نهاية كل أسبوع تشهد الحديقة الكثير من المخالفات، سواء أعمال تخريب أو مخالفات أخلاقية أو عراكا بين الصبية، كما وصلتنا عريضة موقعة من 300 مواطن تطلب ضبط الأعمال المخالفة في الحديقة. وأشار إلى أن الحديقة تشهد أعمال تخريب مستمرة، كما أنها أصبحت ممرا مختصرا للبعض، إلى جانب أن الكثير يخالفون القانون من خلال دخولهم بالدراجات الهوائية في الحديقة، وهذا ما يضايق رواد الحديقة. وأضاف «فرض الرسوم على الحدائق الكبرى ليس شيئًا وعادة جديدة، فهو مطبق في كل العالم، إضافة إلى ذلك، فإن بلدية الجنوبية وضعت العديد من الاستثناءات، سواء للمتقاعدين الذين يستخدمون الحديقة في كل صباح لممارسة رياضة المشي وذوي الاحتياجات الخاصة، والأطفال، كما تم تخصيص يومين في الأسبوع للنساء فقط». يُذكر أن بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي ذكرت أن حديقة خليفة الكبرى شهدت عزوفًا بعد قرار فرض الرسوم. وتُعد حديقة خليفة الكبرى من أكبر وأهم الحدائق التي تميّز المحافظة الجنوبية، وتتضمّن الحديقة مسطحات خضراء والمساحات العشبية والنخيل بلغت مساحتها الإجمالية نحو 26000 متر مربع، لتتيح لكل أفراد العائلة التمتع ببيئة خضراء، كما أن للأطفال والشباب نصيبًا وافرًا في هذا المشروع الريادي، إذ تبلغ المساحة المخصصة لألعاب الأطفال ما يزيد على 3000 متر مربع، متنوعة في 13 موقعًا بالحديقة، بحيث خُصّص القسم الشرقي للأطفال الصغار، فيما خُصّص القسم الغربي من الحديقة للأطفال الأكبر سنًا واليافعين.
مشاركة :