الموت يغيب الشاعر والناقد الموريتاني محمد ولد عبدي

  • 12/30/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ووري جثمان الدكتور محمد ولد عبدي، الأديب والشاعر والناقد الموريتاني، في مقبرة بني ياس في العاصمة الاماراتية أمس، وسط حشد كبير من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، بالإضافة إلى الجالية الموريتانية المقيمة في دولة الإمارات العبربية المتحدة. وكان الموت غيب الشاعر والناقد الموريتاني الذي توفي أول من أمس الأحد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي عن عمر يناهز 50 عاماً، بعد معاناة مريرة مع المرض قادته إلى رحلة استشفاء شملت فرنسا وتونس والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية التي اتخذها وطناً ثانياً له منذ عقدين من الزمان. ويعمل الراحل ولد عبدي الذي حاز درجة الدكتوراه في مناهج النقد الحديث، كمخطط ثقافي بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من عقدين منذ الزمان، كما يعد أحد أعضاء اللجنة العليا المشرفة على البرنامج الشعري الجماهيري "أمير الشعراء" الذي كان أحد أفكاره، وتمت ترجمته على أرض الواقع. تسابق العديد من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي في الإمارات وعدد من الدول العربية وموطنه موريتانيا إلى نعي الراحل في مواقع التواصل الاجتماعي، وأجمع العديد إلى أن الدكتور ولد عبدي كان بارعاً في البعدين الثقافي والإنساني. وصدرت لعبدي الذي يعتبر من أبرز الأدباء في موريتانيا ومنطقة المغرب العربي في الوقت المعاصر، مجموعتين شعريتين "كتاب الرحيل" و"الأرض السائبة"، كما برع في مجال النقد الثقافي ومراجعة الفكر العربي المعاصر، ومن أهم الدراسات النقدية التي صدرت له "السياق والأنساق في الثقافة الموريتانية الشعر نموذجا" و"مقاربات نقدية في نصوص إماراتية، وأشرف على إدارة الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، من سنة 2004 وحتى وقت وفاته، كما يعد عضوا في اللجنة المشرفة على "موسوعة الشعر العربي" التي تصدر الكترونيا عن المجمع الثقافي؛ وتعتبر أكبر موسوعة عربية الكترونية. وتعد جائزة الشارقة للإبداع العربي من أهم الجوائز التي حصل عليها الراحل وكانت عن كتابه "ما بعد المليون شاعر" في دورتها عام 1999، فيما ترجمت بعض قصائده إلى عدد من اللغات، منها الفرنسية والإنجليزية والبولندية، والألمانية. كما له "فتنة الأثر على خطى ابن بطوطة في الأناضول" و "ما بعد المليون شاعر مدخل لقراءة الشعر الموريتاني المعاصر".

مشاركة :