كشف فرانسوا كالاود استشاري أول في أورام الثدي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، عن إضافة أنواع جديدة من أدوية سرطان الثدي، التي تؤخذ عن طريق الفم. وأكد كالاود في تصريحات خاصة لـ «العرب»، أن الدراسات التي أجريت حديثاً في أميركا وأوروبا وقطر، أثبتت كفاءة هذه الأدوية في علاج المرض، لافتاً إلى أن العلاجات الحديثة أثبتت كفاءة عالية في التعامل مع الحالات في المرحلة الرابعة، وأن من شأنها التعايش مع المرض لأطول فترة ممكنة بنسبة جيدة جداً، مقارنة بما كانت عليه في السابق.أشاد «كالاود» بجهود قطر في الاهتمام بعلاج أمراض السرطان، وتوفير الأدوية مهما كانت كلفتها، وخاصة أن بعض هذه الأدوية باهظ الثمن. وأوضح أن كل 100 إصابة بسرطان الثدي لدى النساء يقابلها حالة إصابة بين الرجال، مشيراً إلى أن الدراسات تظهر أن هذا المعدل سوف يزيد إلى إصابتين بين الذكور مقابل كل 100 إصابة لدى النساء، لافتاً إلى أن هناك من 20 - 25 حالة إصابة بين الرجال من مراجعي المركز. وحول الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال، شدد «كالاود» على ضرورة أن يراجع كل الرجال الذين لديهم تاريخ مرضي وأن يجروا الفحص للتأكد من عدم الإصابة به ولنفي السبب الوراثي، الذي يعد أحد أبرز أسباب الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال. ونوه إلى أن علاج سرطان الثدي عند الرجال والنساء واحد، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال ما زال مجهولاً، ولكن هناك عوامل مؤهبة للإصابة بالمرض لدى الرجال، وهي تختلف عن ما هي عليه لدى النساء. وأوضح أن من بين عوامل الإصابة بالمرض عند الرجال الضغوط اليومية، والعوامل البيئية، ناصحاً بضرورة التوجه مباشرة إلى الطبيب لأخذ الرأي، وإجراء فحوص مبكرة حال ظهور تورم في الثدي، لافتاً إلى أن الكشف المبكر يرفع من نسب الشفاء. ودعا إلى ضرورة ملاحظة الأعراض التي يتعين على الرجال الانتباه لها جيداً، وتتمثل في وجود كتلة بمنطقة الثدي- وهو العارض الأساسي الذي يجب أن يثير القلق عند الرجال، فضلاً عن وجود تغييرات بشكل وحجم الثدي، وحدوث إفرازات مختلفة من «الحلمة» وحدوث طفح جلدي حولها، وجروح في جلد الثدي.;
مشاركة :