أكد خبراء بالشأن الليبي أن قطر تنهب ثروات ليبيا بواسطة الميليشيات المسلحة في طرابلس، لافتين إلى أن سبب أزمات العاصمة الليبية هو انتشار تلك الميليشيات.وقال عيسى رشوان، الخبير في الشؤون السياسية الليبية، ل«العين الإخبارية»، إنه يجب إخراج جميع مراكز المال والسلطة من مناطق نفوذ الميليشيات ؛ من أجل تقليم أظافرهم كخطوة أولى لحل تلك الميليشيات . وأكد رشوان أن قطر تقف وراء دعم تلك الميليشيات ؛ من أجل استمرار نهب الغاز الليبي، بينما تركيا تدعمها من أجل السيطرة على مراكز المال في طرابلس، ومن ثم تحويل الدولارات من ليبيا إلى أنقرة؛ للمساهمة في حل الأزمة الاقتصادية الطاحنة . وأكد رشوان أن أموال ليبيا تذهب إلى أنقرة والدوحة، من خلال هذه الميليشيات المسيطرة على مفاصل الاقتصاد.بدوره، قال الدكتور صالح الزوبيك، المحلل السياسي الليبي ، إن الوضع الطبيعي لحل الأزمة الأمنية في طرابلس هو وجود مؤسسة عسكرية نظامية قوية، وشرطة ومؤسسات أمنية ذات كفاءة عالية تحفظ الأمن .وأضاف الزوبيك، أن الإرهاب المدعوم من قطر وعناصرها من تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، سيستمر في العاصمة حال عدم توحيد المؤسسات العسكرية وإنهاء وجود الميليشيات المسلحة، بالإضافة لإنهاء حالة الانقسام الحالية، مؤكداً أنه: «بدون عودة المؤسسات الرسمية؛لايوجد أي ضمان للقضاء على الإرهاب». وأوضح، أن ليبيا مساحتها كبيرة ويوجد بها فراغ مؤسسي، مشيراً إلى أن «استمرار حالة الانقسام وفشل المجلس الرئاسي، في فرض الأمن، يجعل الجماعات الإرهابية تعمل بأريحية وتنظم صفوفها من حين لآخر؛ لاستهداف الليبيين وثرواتهم». من جانبه، قال الدكتور عثمان بركة، إن خروج الميليشيات مرهون بخروج الجهات الأجنبية كافة من كامل التراب الليبي، في إشارة إلى التدخل القطري في ليبيا.وأكد بركة أن قطر تنهب ثروات ليبيا بواسطة الميليشيات، مطالبا بإنهاء التدخل القطري في ليبيا ووقف دعم الدوحة للجماعات الإرهابية.