كتب- عبدالمجيد حمدي: أكد مصدر طبي مسؤول بوزارة الصحة العامة أن الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 تركز على تحسين صحة المصابين بأمراض مزمنة متعددة، لافتا إلى أن البيانات الرسمية لمؤسسة حمد الطبية تفيد أن 16% من حالات الدخول في قسم الطوارئ للمرضى الذين يعانون من أكثر من مرض مزمن تمت إعادة إدخالهم في غضون 28 يوماً. وقال المصدر لـ الراية إن البيانات تشير أيضا إلى أن نحو 6% من حالات الدخول في قسم الطوارئ كانت لمرضى يعانون من أكثر من حالة مزمنة واحدة، لافتا إلى أنه بلغ معدل الدخول في قسم الطوارئ للأشخاص بعمر فوق 65 عاماً ممن لديهم أكثر من حالة مزمنة 7 أضعاف معدل الفئة العمرية من 45-65 عاما. وقال إنه بالنسبة لحالات الوفيات للمصابين بأمراض مزمنة فقد كانت كالتالي: بالنسبة للمصابين بالسكري فقد وصل معدل الوفيات 17% أما بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية فقد بلغت نسبة الوفيات للمصابين بها 24% في حين كان السرطان مسؤولا عن وفيات حوالى 9%. وقال إن هذه الأرقام جعلت المسؤولين عن القطاع الصحي يولون اهتماما كبيرا بالمصابين بهذه الفئة من الأمراض وأهمية التأكيد على أن تركز عليها الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022. وأشار المصدر إلى أن الاستراتيجية وضعت عددا من الأولويات التى يتم التركيز عليها لضمان إنجازها بحلول 2022 ومنها العمل على تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتعزيز الحماية الصحية وتحقيق نظام متكامل لتقديم رعاية وخدمات صحية ذات جودة عالية ودمج الصحة في جميع السياسات وأن يكون هناك نظام فعال للقيادة والحوكمة. وقال المصدر إنه يدخل في إطار هذه الأولويات العمل على خفض معدل السمنة لدى الأطفال والمراهقين والبالغين بنسبة 5% بحلول 2022. بالإضافة إلى الحد من انتشار التدخين بنسبة 30%، لافتا إلى أنه من بين الفئات التي تركز عليها الاستراتيجية هي فئة الأطفال والمراهقين والتركيز على زيادة نسبة المراهقين الذين يحققون المستويات الموصى بها من النشاط البدني بنسبة 25%. وأوضح أن تحقيق هذه الأهداف يأتي من خلال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض عن طريق الكشف المبكر عن عوامل الخطورة والحرص على نشر التوعية بين السكان لتشجيع الحرص على اتباع السلوكيات أو نمط المعيشة الصحي، وتحسين التغذية وتشجيع سلوكيات الحياة الصحية واعتماد برنامج وطني للصحة المدرسية. في الوقت نفسه قال المصدر إن الاستراتيجية الجديدة سوف تسهم في تحسين إمكانية الحصول على الخدمات الصحية في الوقت المناسب ضمن المنظومة الصحية بالإضافة إلى توفير مراكز للرعاية الأولية حيث يعالج المريض على يد فريق من الكوادر الطبية التي تعرفه وتعرف عائلته في إطار ما يسمى بطبيب الأسرة. ولفت إلى أن الاستراتيجية سوف تسهم أيضا في تطوير نظم فعالة للمراقبة وإدارة البيانات والإبلاغ بقيادة وزارة الصحة العامة بالإضافة إلى مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات والحد من مخاطر الصحة البيئية وتحسين نهج التأهب والجهوزية للاستجابة للكوارث وحالات الطوارئ، مضيفا أن الهدف المنشود بحلول 2022 هو تطبيق أنظمة عالمية السرعة لضمان الامتثال للوائح الصحية الدولية للمراقبة والاستجابة بما فيها دعم الجهوزية خلال التجمعات الكبرى مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر. وكشف المصدر أنه بحلول نهاية العام الجاري سوف يتم البدء فى تطوير وتطبيق استراتيجية وخطة عمل لإدراج الصحة في جميع السياسات بهدف تبني نهج المدن الصحية ودعم استعدادها لبطولة كأس العالم في قطر. وتابع إن من أهداف الاستراتيجية أيضا تأسيس آلية ديناميكية فى وزارة الصحة لقياس القدرات المطلوبة بشكل دوري مقارنة بالقدرات المتوفرة فى قطاع الصحة بهدف تخطيط وتحقيق الأهداف المعتمدة فضلا عن تعزيز التغطية الصحية الشاملة تماشيا مع الممارسة الدولية.
مشاركة :