كلباء: نزار جعفر أسعد اتحاد كلباء جماهيره المتعطشة للانتصارات، وكسب أول ثلاث نقاط في مشوار الدوري؛ بالفوز الغالي الذي انتزعه من ضيفه الإمارات بهدفين دون رد، حملا توقيع الثنائي منصور البلوشي والبرازيلي مايك راموس خلال اللقاء الذي جمعهما على الملعب الكلباوي ضمن مواجهات الجولة الثانية لدوري الخليج العربي.وبهذا الفوز الذي يعد الأول للأصفر الكلباوي في دوري الخليج العربي؛ بعد صيام دام 12 مباراة لم يعرف خلالها الفريق طعم الانتصار منذ تخطيه فريق الشباب سابقاً في يناير/كانون الثاني موسم 2017، استعاد «النمور» الثقة؛ بعد الخسارة الموجعة في الجولة الأولى، وكسب منافساً مباشراً في البقاء، بعد الانتصار عليه بست نقاط، كل ذلك جاء بفضل الروح القتالية والإصرار. كما يحسب للإيطالي فابيو فيفياني مدرب الفريق، رغم الانتقادات التي وجهت للنادي؛ بسبب التعاقد معه التحضير الجيد وحسن التعامل مع مجريات المباراة عبر البداية القوية والسيطرة على منطقة المناورة وشن سلسلة من الهجمات المتوالية أفقدت منافسه التركيز، ونتج عنها هدفين في النصف الأول من عمر المباراة. في المقابل، تباين أداء الإمارات على مدار الشوطين، ولم تكن له خطورة تذكر طوال ال 45 دقيقة الأولى، باستثناء ركلة الجزاء المهدرة من جانب الأسترالي بيرني في ظل جملة من الأخطاء والهفوات الدفاعية التي وقع فيها لاعبوه قبل أن يستعيد الفريق حضوره في الحصة الثانية، ويقاسم أصحاب الأرض السيطرة والهجمات، التي افتقدت في الكثير من الأحيان للمسة الأخيرة وحسن الختام، قبل أن تعلن صافرة الحكم سلطان عبدالرزاق عن نهاية اللقاء وتتنفس الجماهير الكلباوية الصعداء، وتخرج سعيدة ومنتشية بالفوز والنقاط الثلاث، فيما كشفت الخسارة الجديدة الخلل الواضح الذي يعانيه «الصقور» خاصة في الناحية الهجومية وغياب اللاعب الهداف.من جهته، أكد الإيطالي فابيو فيفياني مدرب اتحاد كلباء سعادته الغامرة بالفوز الأول، وفرحة الجماهير الكلباوية، وحصد 3 نقاط غالية، وأضاف: «فزنا في مباراة واحدة، ويجب الاستمرار على هذا النهج؛ لأن المعركة في بدايتها ومشوار الدوري لا يزال طويلاً، وعلينا مضاعفة الجهد والعمل للجولات المقبلة الحساسة والمؤثرة وسنتعامل معها بالقطعة؛ من أجل المزيد من النتائج المرضية وتحقيق ما نصبو إليه»، مشيداً بحماس لاعبيه وإصرارهم الكبير على الفوز، ما يعزز الثقة في الفريق وقدرته على الوصول إلى الهدف المنشود.وأشاد فيفياني بجهود الوافدين الجدد، البرازيلي راموس والكولومبي توبار، في ظهورهما الرسمي مع الفريق مع إشادة خاصة بالحارس البيرق الذي اعتبره مفتاح الفوز؛ عبر تصديه لركلة الجزاء في الدقيقة الثانية من عمر المباراة أعطت الثقة للفريق.في الجانب الآخر، عزا التونسي جلال قادري المدير الفني لفريق الإمارات الخسارة الثانية في الدوري وضياع ثلاث نقاط مهمة في سباق المنافسة إلى الواقعية التي أفتقدها لاعبوه وتحلى بها المنافس، فضلاً عن البداية السيئة والتأخر في الدخول لأجواء المباراة بالرغم من حصول الفريق على ركلة جزاء في الثواني الأولى من عمر اللقاء، وأضاف أن فريقه لم يقدم ما يشفع له في الشوط الأول، وألقى باللائمة على الأخطاء الفردية والدفاعية إلى جانب النقص الذي يعانيه الفريق في غياب الأجنبي الرابع، وعدم جاهزية البعض؛ بسبب الإصابة، ما قلل من جودة الأداء بشكل عام، وفي الشوط الثاني تحسن مظهر الفريق نسبياً ونجحنا في فرض أسلوبنا وخلق العديد من الفرص الهجومية؛ رغم التكتل الدفاعي الذي تعامل به المنافس؛ لكن سوء الحظ لم يسعفنا في ترجمتها إلى أهداف، لافتاً إلى أنه لا يحمل أحداً المسؤولية، ويعد بتصحيح الأخطاء وتقديم الأفضل في الجولات القادمة، لاسيما مع اكتمال الصفوف والمزيد من التناغم والانسجام بين عناصر الفريق. وحول مسلسل عدم اكتمال ملف الأجانب الذي يعانيه الفريق الإماراتي مع انطلاقة كل موسم، قال المدرب قادري إن ذلك يعود إلى مماطلات بعض اللاعبين ووكلائهم وعدم الإيفاء بوعودهم فقد سبق الاتفاق مع التونسي أحمد العكاشي مهاجم اتحاد جدة على كل بنود التعاقد؛ لكن اللاعب أخل بالاتفاق، ومن قبله اللاعب الجزائري أيضاً وأخيراً تم التعاقد مع المالي شيخ دياباتي، وتبين أن لديه مشكلة مع ناديه السابق، ونأمل أن تحل قبل مباراتنا المرتقبة أمام دبا الفجيرة حتى لا نضطر للبحث عن لاعب جديد. وعبر البرازيلي مايك راموس محترف كلباء وأبرز نجوم المباراة عبر تسجيله هدف التعزيز الثاني عن سعادته بالفوز وكسب أغلى ثلاث نقاط، مشيراً إلى أن كلباء استحق الفوز؛ لأنه كان الأكثر تنظيماً وحماساً وجدية. وقدم وليد عمبر لاعب فريق الإمارات اعتذاره لجماهير الصقور، وقال: «الخسارة لا تعني نهاية المطاف؛ فالدوري في بداياته الأولى، وعلينا الاجتهاد أكثر خلال الاستحقاقات القادمة بدءاً من لقاء دبا على ملعبنا».