اتهمت الرئاسة الفلسطينية أمس الإدارة الأمريكية بالانحياز الأعمى لإسرائيل في تعاطيها مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن «التوجهات الأمريكية دليل على انحياز أعمى لمفاهيم مزيفة، وهي بمثابة فشل كامل لمساع أمريكية لا تستند إلى الحقائق التي يمكن أن تؤدي إلى تحقيق سلام حقيقي ودائم». واعتبر تصريحات كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير لصحيفة نيويورك تايمز «تنم عن جهل بواقع الصراع، وهي محاولة للتضليل وتزييف التاريخ الخاص بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية». وقال «إن الفهم الأمريكي للأمور، يعبر عن سياسة غير مسؤولة ستؤدي إلى فراغ مدمر، وتشكل خطرا حقيقيا على النظام القانون الدولي»، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للضغوط أو العقوبات وسياسة الابتزاز. إلى ذلك، أشادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بموقف البرلمان الأوروبي وإدانته لقرار هدم قرية الخان الأحمر شرق القدس. وقال وزير الخارجية رياض المالكي في بيان أمس «إن تحذير البرلمان الأوروبي لإسرائيل من مغبة انتهاك معاهدة جنيف الرابعة وارتكاب جريمة ترحيل قسري لسكان الخان الأحمر، هو خطوة إضافية دولية تدين ما ستعمل به إسرائيل وتحذرها من تبعات تنفيذ هذا القرار». وثمن المالكي موقف الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي التي دعمت التصويت على القرار الصادر عن البرلمان ودفعت لإنجاحه، رغم الدعم الذي حظيت به دولة الاحتلال من طرف الكتلة المتصهينة في البرلمان الأوروبي. من جهة أخرى، استشهد طفل فلسطيني - 14 عاما- وأصيب آخرون أمس، على أطراف شرق قطاع غزة، في إطار مسيرات العودة الشعبية. وقالت مصادر فلسطينية إن الطفل ارتقى شهيدا جراء إصابته بعيار ناري أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الرأس، خلال مواجهات شرق جباليا شمال قطاع غزة. وأضافت المصادر أن ثمانية فلسطينيين أصيبوا كذلك في مناطق متفرقة شرق قطاع غزة برصاص جيش الاحتلال. وبدأ آلاف الفلسطينيين بعد صلاة عصر أمس، بالتوافد إلى خيام العودة المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 175 منذ بدء مسيرات العودة، فيما أصيب نحو 16 ألفا و600 آخرين بجروح وحالات اختناق.
مشاركة :