فى صبيحة يوم الأربعاء، الذى وافق يوم السادس عشر من شهر سبتمبر لعام ١٩٣١م، أُعدم عمر المختار فى تمام الساعة التاسعة صباحًا، وقام الطليان بتنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق «شيخ المجاهدين»، وكان التنفيذ فى «سلوق» الواقعة فى الجزء الجنوبي من مدينة بنغازي، وجمع الإيطاليون عددًا عظيمًا من الناس، وأجبروا الكثير من أهالى وأعيان بنغازى على مشاهدة تنفيذ الحكم، وحضر تنفيذ الحكم ما لايقل عن ٢٠٠٠٠ شخص.عقدت المحكمة جلستها، ونصبت مشنقة الإعدام، وأُحضر البطل عمر المختار مُقيدًا بالسلاسل، وحُكم عليه بالإعدام شنقًا فى محاكمة صورية، ولم تتجاوز المحكمة سوى ساعة وربع الساعة، ويُذكر أنه كان فى السبعين من عمره، وشوهد البطل وهو يمشى إلى حبل المشنقة بأقدام ثابتة، وشجاعة لا مثيل لها، وكان لسانه مُعطرًا ومرددًا للشهادتين، واستمر على ذلك الحال حتى نُفذ الحكم، وبعدما لاحظوا أنه لم يمت أعادوا شنقه مرة أخرى.
مشاركة :