فلاش باك..1931.. إعدام شيخ المجاهدين عمر المختار

  • 9/16/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عام ١٨٦١ وتحديدا في العشرين من أغسطس كانت ليبيا والمنطقة العربية على موعد بمولد شيخ المجاهدين وأسد الصحراء، عمر المختار، وتحديدا في قرية جنزور الشرقية بمنطقة بئر الأشهب، ولد يتيما كمعظم عظماء التاريخ، وتكفل بتربيته حسين الغرباني، في قريته تلقى تعليمه، وسافر بعدها اتجه إلى الجغبوب ليتلقى العلم على كبار علماء السنوسية، وهناك تولاه المهدى السنوسي، وجعله شيخا على زاوية القصور بمنطقة الجبل الأخضر، في نهاية سبتمبر من عام ١٩١١ اشتعلت الحرب بين إيطاليا وتركيا، وبدأت مدافع تقذف منطقة الساحل الليبي، على فور بدأ نضال شيخ المجاهدين، وقام لتأسيس حركة الجهاد ضد الاحتلال. بدأت أكبر المعارك وأعظمها في بعد دخول إيطاليا إلى ليبيا منها معركة درنة عام ١٩١٣، وبوشمال في نفس العام ثم معركتى شخنب وشليظيمة في عام ١٩١٤، بعد الانقلاب الفاشى عام ١٩٢٢، وانتصار إيطاليا بدأت الأوضاع الداخلية في ليبيا تتغير، زادت الضغوط على محمد السنوسي، فترك البلاد لعمر المختار، الذى التقى بالسيد إدريس في مصر، لإعادة ترتيب الأوراق وتنظيم المجاهدين. حقق المجاهدون في ليبيا عدة انتصارات متتالية، فاضطر بادوليو، الحاكم العسكرى لليبيا، الذى عينه موسوليني، أن يلجأ لحيلة التفاوض مع عمر المختار الذى سريعا اكتشف أن هدف إيطاليا من التفاوض هو كسب أكبر فترة زمنية في ليبيا، لم يجد وقتها موسولينى في تواصل انتصارات المختار سوى أن يدفع بأكثر عسكرى دموى لدى الجيش الإيطالى وهو جراتسيانى الذى أمره بالتوجه إلى ليبيا. عام ١٩٣١ كان شيخ المجاهدين في منطقة سلنطة في الجبل الأخصر، علم الجيش الإيطالى بتوجهه إلى هناك، وحدثت معركة بينهما انتهت بأسر عمر المختار ودخوله السجن، وانعقاد محكمة صورية، ليصدر الإعدام في مثل هذا اليوم السادس عشر من سبتمبر عام ١٩٣١.

مشاركة :