أظهرت دراسة أمريكية جديدة أهمية تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وكشفت عن قدرتها على التقليل من الالتهابات خلال مرحلة الشيخوخة والوقاية من تراجع وظائف الذاكرة. وأجرى باحثون بجامعة “إلينوي” الأمريكية الدراسة على مجموعة من الفئران في مرحلة الشيخوخة، قسمت إلى فريقين: الأول تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والثاني تناول أغذية غنية بالدهون والبروتين. وأظهرت نتائج الدراسة، التي نشرت في العدد الأخير من دورية Frontiers in Immunology العلمية، انخفاض معدل التهاب الأمعاء بشكل كبير للفئة التي تناولت الأطعمة الغنية بالألياف، فضلا عن زيادة مستويات بكتيريا الأمعاء النافعة، التي تلعب دورا رئيسيا في مساعدة جهاز المناعة على محاربة الأمراض والالتهابات، ومنها أمراض الدماغ. وقال قائد فريق البحث، البروفيسور رودني جونسون، إن “نوعية الطعام الذي نأكله مهمة للغاية؛ لذلك علينا معرفة أن كبار السن غالبا يستهلكون أقل من 40% من الألياف الغذائية التي ينصح بها”. وأضاف جونسون أن “عدم الحصول على ما يكفي من الألياف الغذائية له عواقب سلبية على صحة الدماغ والتهابات الجسم بشكل عام؛ لذلك من المهم أن يهتم كبار السن بالإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف”. والأطعمة الغنية بالألياف كثيرة، منها في فئة الخضراوات: الجزر والبطاطس والسبانخ والبروكلي والكوسا والخس والباذنجان والملفوف، وفي الفواكه: الموز والتفاح والفراولة والخوخ والبرتقال، فضلا عن الحبوب والبقوليات مثل: القمح والبازلاء والعدس والفاصوليا والفول والحمص. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلي فيها الدراسات العلمية من قدر الأطعمة الغنية بالألياف، حيث كشفت دراسة سابقة عن أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة وهشاشة العظام، ويحافظ على صحة القولون. كما أكدت الدراسة أهمية تناول الفتيات خلال فترة المراهقة ومرحلة الشباب، هذه الأطعمة بكثرة، حيث يصبحن أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي، كما أن تناول الحامل الأغذية الغنية بالألياف يقلل من خطر إصابة مولودها بمرض الربو، وحساسية الشعب الهوائية.