غداة إعلان دمشق تصدي دفاعاتها الجوية لهجوم صاروخي على المطار الدولي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يكرر خطأ "حرب 73"، وسيتحرّك بلا هوادة لمنع أعدائه من التزوّد بسلاح متطوّر. مع تأكيد الإعلام العبري تدمير طائرة شحن إيرانية من طراز "بوينغ" ومخازن سلاح في العاصمة السورية، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، على أنّ "إسرائيل تتحرّك دون هوادة بغية منع أعدائنا من التزوّد بأسلحة متطوّرة"، مضيفا أن "خطوطنا الحمر أوضح من أي وقت مضى، وإصرارنا على فرضها أقوى من أي وقت مضى". وفي إشارة إلى هزيمة 1973 أمام مصر وسورية، أكد نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أنّ "الحرب لو فُرِضَت على إسرائيل، فيجب علينا أن نفعل كلّ شيء من أجل الانتصار فيها بأقلّ عدد ممكن من الضحايا"، لافتا إلى أنّه "قبل 45 عاما، أخطأت الاستخبارات العسكرية حين فسّرت بشكل خاطئ النوايا المصرية والسورية لشن حرب علينا. حين اتضحت صحة تلك النوايا ارتكب النسق السياسي خطأ كبيرا حين لم يسمح آنذاك بشنّ ضربة استباقية. ولن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى أبدًا". ومن دون أن يحملها مسؤولية الهجوم على مطار دمشق، أكد وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان أن حكومة إسرائيل تتحرك "لمنع تمركز عسكري إيراني في سورية"، موضحا أنها أيضاً تتحرك لمنع نقل أسلحة متطورة إلى حليفها "حزب الله" اللبناني. طائرة إيرانية وكشفت القناة العبرية الثانية، أمس، أن الجيش الإسرائيلي دمر ليل السبت - الأحد طائرة شحن إيرانية من طراز "بوينغ"، بعد ساعات من هبوطها في مطار دمشق الدولي، موضحة أن غاراته استهدفت أيضا مخازن سلاح في ورشات ومخازن مخصصة للصيانة في المطار المذكور، تم تمويهها بوضع شعارات الأمم المتحدة وشركة النقل العالمية "DHL" على سطحها. ووفق القناة الإسرائيلية، التي نشرت صور أقمار اصطناعية للضربة، فإنه كان من المقرر أن يتم تسليم السلاح الذي نقلته الطائرة الإيرانية في دمشق، إما لحكومة الرئيس بشار الأسد، أو لفصائل شيعية موالية لطهران تقاتل إلى جانب قواته، مشيرة إلى أن الجيش رفض الرد على استفساراتها، لأنه "لا يعلق على تقارير كهذه". وفي وقت سابق، أعلن مصدر عسكري أن هجوماً صاروخياً إسرائيلياً استهدف مطار دمشق الدولي، "وتصدت الدفاعات الجوية للعدوان، وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الغارات الإسرائيلية، دمرت مخزناً للأسلحة قرب مطار دمشق الدولي". ولم تتوافر للمرصد أي معلومات أولية عن سقوط ضحايا. انتخابات محلية وعلى وقع الهجوم الجديد، فتحت مراكز الاقتراع، أمس، أبوابها في أول انتخابات لمجالس الإدارة المحلية منذ بدء النزاع في 2011 في سورية، وهي تجرى في مناطق سيطرة نظام الأسد. وقالت وكالة الأنباء (سانا) إن أكثر من 40 ألف مرشح يتنافسون على 18 ألفا و478 مقعداً في كل المحافظات. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات لناخبين يضعون الأوراق في مراكز التصويت بالقرب من دمشق وفي مدينتي طرطوس واللاذقية الساحليتين. وجرت آخر انتخابات محلية في ديسمبر 2011 بعد 6 أشهر من بدء النزاع. وقد جرت منذ ذلك الحين انتخابات تشريعية في 2016 وانتخابات رئاسية في 2014. وشهدت أغلب مراكز الاقتراع في الساعة الأولي إقبالا متواضعا، في حين لم تجر عمليات انتخابات في بعض المحافظات التي خارج سيطرة الحكومة. وقال رئيس اللجنة القضائية العليا: "تمت تهيئة جميع الظروف لإجراء الانتخابات بالشكل الأمثل رغم وجود بعض العراقيل حالت دون إجراء انتخابات في بعض المناطق، ومع ذلك كانت تلك المناطق حاضرة عبر مرشحيها عبر قوائم انتخابية، ومنها محافظتا الرقة وإدلب، حيث تجرى انتخابات المحافظتين في مدينة حماة". مناورات التنف وعلى الأرض، نشرت القيادة المركزية الأميركية صوراً لمناورات أجرتها في السابع من سبتمبر بمحيط قاعدة التنف العسكرية على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق. وأوضحت القيادة، على موقعها أمس الأول، أن المناورات شاركت فيها قوات مشاة البحرية "المارينز"، وأجرت عمليات عسكرية لمنع أي تصعيد بين قوات الجيش السوري وقوات المعارضة المدعومة من التحالف الدولي. وأظهرت الصور إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من طراز "FGM-148"، إضافة إلى عمليات إنزال مظلي لعدد من الجنود الأميركيين، الذي يتمركزون في "منطقة 55" داخل الأراضي السورية، لدعم فصائل معارضة أبرزها "قوات الشهيد أحمد العبدو"، و"جيش مغاوير الثورة". حاويات إدلب وبعد اختتام اجتماع بين وفود من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا في إسطنبول تحضيرا لقمة تجمع زعماء الرباعي لبحث الأزمة السورية، جدد رئيس القيادة الروسية في حميميم، الجنرال فلاديمير سافتشينكو، اتهامه لعناصر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) بنقل حاويات كلور إلى بسنقول الواقعة في محافظة إدلب، داعيا قادتهم إلى التوقف عن الاستفزازات وتقويض عملية السلام.
مشاركة :