أكد عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة مستشفيات الضمان الصحي (ضمان)، أحمد الصالح، أن الكويت ستشهد نقلة جديدة في قطاع الخدمات الصحية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن التأمين الصحي الإلزامي للوافدين سينتقل من وزارة الصحة إلى «ضمان»، حيث إن منظومة الشركة ستتواكب مع الخطة التنموية للدولة. وقال الصالح في مقابلة مع «الراي»، إن نظام التأمين الصحي الحالي يحتاج إلى تطوير ليواكب المستجدات العالمية، ومشروع «ضمان» يعكس هذه الرؤية، حيث يخفف من الضغط على مرافق «الصحة»، ويقلّل الإنفاق الحكومي على القطاع.وأضاف أن «ضمان» تجهّز منظومة صحية من خلال إنشاء 3 مستشفيات، وسلسلة من مراكز الرعاية الصحية الأولية موزعة على جميع محافظات الكويت وفقاً للتوزيع الديموغرافي للوافدين، وأماكن تمركزهم، موضحاً «سنقدم للمستفيد وثيقة تأمين موحدة تتضمن التغطية الصحية من خلال قائمة محددة من الأدوية والتحاليل والأشعة».ولفت الصالح إلى أن مستشفيات «ضمان» ستقدّم خدمات الرعاية الثانوية فقط، فيما ستكون الرعاية الثلاثية في وزارة الصحة، مبيناً في الوقت عينه أن الاتفاق جارٍ حالياً مع الوزارة لتحديد موعد بدء الخدمة، وفي ما يلي نص المقابلة:● هل ترون أن لديكم خطة لتغيير مفهوم التأمين الصحي في الكويت؟- نظام التأمين الصحي الحالي يحتاج إلى تطوير ليواكب المستجدات العالمية، ومشروع «ضمان» يعكس هذه الرؤية، حيث يخفف من الضغط على مرافق وزارة الصحة، ويقلل الإنفاق الحكومي على القطاع، وبنفس الوقت يقدم رعاية صحية ذات جودة، ويتيح تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين. إن مفهومنا للتأمين الصحي، والذي تأسست «ضمان» من أجل تحقيقه، يتجلّى في تمويل الخدمات الصحية الخاصة بالمقيمين، وضمان جودة تلك الخدمات، وتحقيق الفوائد والمنافع للمستفيدين، مع التأكيد على تطبيق مفاهيم التكافؤ التي تركّز على تعميم معايير الجودة التي تقدّم للجميع.● كم عدد المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية التي تستهدفون إنجازها حتى 2035؟- طبقاً لقرارات إنشاء الشركة، تقوم «ضمان» بتجهيز منظومة صحية من خلال إنشاء 3 مستشفيات، وسلسلة من مراكز الرعاية الصحية الأولية موزّعة على جميع محافظات الكويت وفقاً للتوزيع الديموغرافي للوافدين، وأماكن تمركزهم من خلال شبكة متكاملة للرعاية تعمل «ضمان» على إرساء نموذجها وثقافتها في المجتمع، كما أن الشركة تضع في اعتبارها خططاً للنمو والتوسع مع اكتمال منظومتها.● كم ستبلغ السعة السريرية وفق خططكم الموضوعة في ذلك الشأن؟ وهل ستتناسب تلك السعة السريرية لمرافق «ضمان» مع عدد متلقي الخدمة من الوافدين؟- السعة السريرية المقدرة لمستشفيات «ضمان» تم تحديدها لتقديم خدمات الرعاية الثانوية فقط، أما بالنسبة لخدمات الرعاية الثلاثية المتخصصة، فتتم الاستعانة بمرافق وزارة الصحة، والسعة السريرية التابعة لها.إن السعة السريرية التي توفرها «ضمان» مناسبة تماماً لمتلقي الخدمة لعدة أسباب، أولها يرتبط باحتياج المريض الفعلي للحجز داخل المستشفى مع وجود ما يوازي 80 عيادة خارجية لكل مستشفى من مستشفيات «ضمان» بما تشمله من غرف للفحص، وأطقم طبية مدرّبة، وثانيها أن نموذج الشركة يعتمد على تطوير طرق العلاج، بحيث تكون البرامج الوقائية جزءاً أساسياً من الرعاية الصحية التي تبدأ بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وهي البوابة التي تحدد أفضل السبل للمريض سواء علاج أو فحوصات أو تحويل للمستشفى طبقاً لحالة كل مريض وتاريخه الطبي الموجود في ملفه الموحد، وطبقاً للإمكانات الطبية والتقنية التي أسستها «ضمان» وتتوافر للطبيب لاتخاذ القرار الأنسب للحالة.في حال وصول المريض للمستشفى (الرعاية الصحية الثانوية) فإنه يحصل على أفضل سبل العلاج من خلال أطباء على مستوى مهني عالٍ، أما السبب الثالث، فإن «ضمان» أسست المنظومة الصحة الذكية بما فيها من العديد من التطبيقات التي تركز على حسن استغلال الموارد، وعلى تقديم الخدمات الصحية بطرق تكنولوجية تضمن الفائدة الأكبر للمستفيد، وتقلل بالتالي من أعداد المحولين للمستشفيات لأنهم تلقوا العلاج اللازم باتباع الطرق التكنولوجية الحديثة.● هل هناك توزيع جغرافي مدروس للمستشفيات والمراكز؟- التوزيع الجغرافي لمرافق «ضمان» الصحية، تم وفقاً لدراسات فنية وإدارية، ومسوح جغرافية حددت مواقع تمرّكز الوافدين. هناك تكامل في تقديم الخدمات من خلال ربط المستشفيات بمراكز الرعاية الصحية الأولية التي تقدم خدمات شاملة ومتطورة، وتتوزع على مناطق الكويت، وتضمن التغطية الجغرافية الكاملة.● ما التاريخ المتوقع لبدء مستشفيات «ضمان» استقبال المرضى؟- جارٍ حالياً الاتفاق مع وزارة الصحة لتحديد موعد بدء الخدمة، وسيعلن لاحقاً عن عقد مؤتمر صحافي بأسرع وقت ممكن يتم خلاله تقديم كافة المعلومات المتعلقة بعمليات التشغيل، وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير لوزارة الصحة وقيادتها للمجهود الكبير الذي يبذلونه من أجل تطوير المنظومة الصحية في إطار الخطة التنموية للكويت، وللتعاون المثمر مع «ضمان».● ما آلية العمل التي ستبدأون بها، هل ستكون من خلال طرح وثائق تأمين صحي فقط؟ وهل تقدمون خدمات أخرى خارج نطاق التغطية؟- منظومة «ضمان» تضع المستفيد تحت مظلة واحدة، تشمل التأمين الصحي والرعاية الصحية. نقدّم للمستفيد وثيقة تأمين موحدة تتضمن حدود التغطية الصحية. إن تطوير نظم التأمين في الكويت يتطلب تنويع الوثائق والشرائح، وهذا ما نضعه في اعتبارنا، فهناك خدمات لا تغطيها الوثيقة وأسعارها تنافسية، لكنها متوافرة في القطاع الخاص.● هل سيغطي التأمين لديكم صرف الأدوية أيضاً، وإذا غطّى فبأي نسبة ستكون؟- نعم، «ضمان» تغطي قائمة محددة من الأدوية والتحاليل والأشعة، وهناك قائمة أخرى بما هو خارج التغطية، وهذه المعلومات مذكورة بشكل واضح في وثيقة الشركة للتأمين.● هل ستعفي تلك الوثائق الوافدين من التأمين الصحي الإلزامي (50 ديناراً) وتحل محله؟- التأمين الصحي الإلزامي للوافدين ينتقل من وزارة الصحة إلى «ضمان» ويحلّ محله.● كم عدد العملاء المتوقع دخولهم تحت مظلتكم تدريجياً خلال السنة الأولى من عملكم، والتي تليها؟- مراكز «ضمان» للرعاية الصحية الأولية تستقبل المستفيدين بشكل تدريجي لكل من يجدد إقامته، أو أصحاب الإقامات الجديدة، وتستغرق عملية تحويل المستفيدين 24 شهراً تقريباً.● ما ملامح خارطة طريق الصحة الرقمية التي تستهدفونها، وهل يعني ذلك وجود المجال لتعامل المريض معكم عبر تطبيق هاتفي؟- تعمل «ضمان» على تطبيق رؤية علمية متطورة تتمثل في الصحة الذكية (SMART Healthcare) وهي منظومة واسعة المجال تم اختيار شركة «IBM» لتنفيذها، وهي من كبرى الشركات التكنولوجية في العالم، وتشمل الرؤية تأسيس بنية تحتية تكنولوجية لجميع مرافق وخدمات ومشاريع الشركة، وكذلك تطبيقات ذكية للمرضى، والكوادر الطبية، والإدارية، وغيرها من التقنيات الحديثة التي تتعدى المفهوم السائد عن الرعاية الصحية من خلال الهواتف الذكية فقط. ● هل يمكن أن تعدد القطاعات التي ستدخلها الشركة؟- في هذه المرحلة، نركّز على تطبيق رؤيتنا، وتنفيذ خططنا للأعمال الأساسية للشركة، والمتعلقة بمرحلة التشغيل التي تبدأ حالياً، فيما تقوم إستراتيجيتنا على التوسع والنمو لتصبح «ضمان» الشركة الرائدة في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة.ركيزة أساسية في خطة التنميةتعتبر خطة تنمية دولة الكويت التي يرعاها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خطة طموحة تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز قيادي في المنطقة مالياً وثقافياً ومؤسسياً ارتكازاً على 7 محاور رئيسية تتضمن مشروعات إستراتيجية تحقق أثراً تنموياً فاعلاً لبلوغ الرؤية الشاملة «كويت2035».ويعتبر مشروع شركة مستشفيات الضمان الصحي (ضمان) إحدى أهم وأكبر المشاريع الإستراتيجية في خطة التنمية محققاً لإحدى ركائز الخطة، وهي الرعاية الصحية عالية الجودة، ويدار المشروع من خلال الآلية والتخطيط والتنفيذ للقطاع الخاص بالشراكة مع القطاع الحكومي ومساهمة المواطنين الكويتيين مما يدعم تحقيق الأهداف بكفاءة ويتماشى مع اتجاهات الرعاية الصحية الأحدث في العالم، لذلك تعتبر «ضمان» نموذجاً رائداً وفعالاً يحقق أهداف ورؤية خطة التنمية.الاستدامة الماليةأنشئت «ضمان» كشركة مساهمة عامة تخضع لقانون الشركات الكويتي، حيث لا تتلقى دعماً من الدولة. وبناء على دراسات تفصيلية من شركات وجهات بحثية متخصصة وظّفتها الهيئة العامة للاستثمار، التي قامت بعملية التأسيس، أثبتت أن الشركة تعزز الاستدامة المالية للدولة من خلال اتجاهين، الأول هو تخفيف العبء المالي على الدولة، والمتمثل في المصاريف الرأسمالية، والنفقات، والتكاليف الموجهة للقطاع الصحي، والتي تتضاعف بمعدلات كبيرة سنوياً، أما الاتجاه الثاني فهو تحقيق عوائد استثمارية مجزية للمساهمين، بما فيهم القطاع الحكومي، وأيضا المواطنون الكويتيون، ومن ناحية أخرى، تقوم الشركة بتوفير فرص وظيفية للكويتيين، ما يكون له أثر إيجابي اقتصادياً.الشراكات الإستراتيجية تحسن القطاع الصحيفي الوقت الذي تكافح فيه الحكومات، خصوصاً في منطقة الخليج العربي من أجل تطوير الرعاية الصحية لمجتمعاتها، يتجه الكثير منها إلى الاستثمار في شراكات إستراتيجية مع القطاع الخاص لتحسين القطاع الصحي، وفي الكويت نجد أن أعداد الوافدين ضخمة نسبة إلى المواطنين، ما دفع حكومة الكويت إلى تبنّي أنظمة رعاية صحية متطورة عبر الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، والتي تحد من الإنفاق الحكومي، وتحقق تحسين تشغيل خدمات ومرافق الصحة العامة، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة. لذلك بدأت الحكومة من خلال وزارة الصحة أولى شراكاتها وأهم مشاريعها الرائدة والطموحة مع شركة مستشفيات الضمان الصحي، لتصبح الشركة وجهة التأمين الصحي الالزامي الجديد لجميع المقيمين العاملين بالقطاع الخاص، والذين يحملون إقامة مادة 18 تحديداً، بالإضافة إلى عائلاتهم، والذي يبلغ عددهم مليون نسمة تقريباً، بينما يغطي التأمين الصحي الحكومي رسوم الخدمات الصحية للعاملين بالقطاع الحكومي، والعمالة المنزلية.برنامج لتحويل المستفيدين بالتعاون مع «الصحة»تقدّم «ضمان» وثيقة صحية موحدة، ومن خلالها يتم تحديد المنافع والتغطية للمستفيد برسوم للخدمات تم إقرارها سابقاً من قبل اللجان التأسيسية من مجلس الوزراء، تتماشى مع المعمول به في دول مجلس التعاون.وتقوم مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لشبكة «ضمان» بتقديم خدمات صحية متميزة وفق أعلى معايير الجودة لكافة المستفيدين من الخدمة أو المشمولين بها، وذلك من خلال تجهيزها بأفضل الوسائل العلمية من الناحية الطبية والتكنولوجية، ومن خلال طاقم وكادر فني وإداري مميز.وتنقسم هذه الخدمات إلى خدمات الطب العام (طب العائلة) والتي تشتمل على تعزيز الصحة، والخدمات الوقائية، والتعليم، والتثقيف الصحي، والمشورة الطبية، وتشخيص وعلاج الأمراض الحادة والمزمنة، وهناك أيضاً طب الأسنان، والذي يقدم العلاج التحفظي، علاج العصب، وتنظيف الأسنان واللثة، والجراحات البسيطة.كما تقدم المراكز الصحية خدمات التشخيص الأساسية، كالأشعة الرقمية، والسونار، والتحاليل المخبرية، بالإضافة إلى خدمات التمريض عبر فريق هيئة تمريضية ذي كفاءة عالية تقوم بتسجيل العلامات الحيوية للمريض، ومساعدة المرضى تحت الملاحظة أو الذين هم بحاجة إلى تدخل علاجي، لاسيما التعليم والتثقيف الصحي، وهناك أيضاً الصيدليات التابعة لشبكة مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تضمن توفير الأدوية بشكل آمن وفعال للمرضى، وتزويدهم بالإرشادات الدوائية الواردة في الوصفة الطبية.وعند بدء التشغيل يتم الحصول على وثيقة «ضمان» الصحية عند قيام صاحب العمل بتجديد الإقامة أو إصدار إقامة جديدة، إذ يتم بالمرحلة الأولى تحويل المرضى إلى مراكز الرعاية الأولية التابعة لمشروع الشركة مع استمرار المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة في تقديم خدمات الرعاية الثانوية لفترة موقتة، وفي إطار خطط التشغيل وبالتعاون مع وزارة الصحة تقوم الشركة بعمل برنامج توعوي لعملية تحويل المستفيدين إلى «ضمان» يركّز على تزويدهم بالمعلومات الواضحة والدقيقة حول المرافق والمراكز الصحية وآلية تلقي الخدمات.برنامج التشغيلبرنامج تشغيل شبكة مراكز الرعاية الصحية الأولية لمشروع مستشفيات الضمان الصحي خلال الفترة من (2018 – 2020) يخضع لأعمال اللجنة الدائمة المشتركة للضمان الصحي وإشرافها للوقوف على أهم مراحل برنامج التشغيل، وطبقاً للقرارات الحكومية التي أنشئت من خلالها فقد تم تحديد عدد المرافق الذي يستوعب الشريحة المستهدفة طبقاً لدراسات وبحوث ديموغرافية تراعي الأعداد، والتنوع بين المستفيدين.وترتبط المستشفيات بمراكز رعاية صحية أولية شاملة ومتطــورة موزعة على مناطق الكويت تقـــدم خدمــات متقدمة من الأشعة والمختبرات والخدمات الطبية العامة والمتخصصة، وتضمن التغطية الجغرافية الكاملة للشريحة المستهدفة.وتقوم «ضمان» بتشغيل سلسلة مراكز للرعاية الصحية الأولية والموزعة على محافظات الكويت بطاقة تصل إلى 30 عيادة في كل مركز حسب المساحة، والكثافة السكانية للمستفيدين من الخدمة، حيث كثّفت الشركة جهودها منذ تأسيسها على خلق نموذج رعاية صحية أولية وفق أفضل المعايير من خلال شبكة متكاملة لتقديم خدمات الكشف والتشخيص الطبي، وتقديم العلاج، بالإضافة إلى الخدمات الوقائية والتوعية في تلك المراكز الصحية.رعاية ذكيةأخذت «ضمان» على عاتقها مسؤولية التحول نحو الرعاية الصحية الرقمية، حيث إن الأثر المتوقع لهذه التحول مثمر للغاية بداية من تطوير الكفاءة التشغيلية، ووصولاً إلى رفع مستوى رعاية المرضى، وذلك عبر إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات، بالإضافة إلى تقليل تكاليف التشغيل، وتحقيق التكامل والترابط بين عناصر المنظومة الصحية، والتمكن من القياس اللحظي لمستوى الأداء.إن غاية الشركة هي بناء رعاية صحية رقمية تتمركز حول المريض، إذ إن «ضمان» تستخدم أنظمة تكنولوجية يمكنها فهم وتعلم وحتى التفكير في تلبية توقعات المرضى، وذلك من خلال الرعاية الإدراكية، حيث يتم تحويل جميع البيانات المتوافرة إلى معرفة وإدراك يتم استخدامها لاتخاذ القرارات. وتقدم «ضمان» بالتعاون مع شركة «IBM» حلولاً لتطبيق الملف الإلكتروني الموحد لجميع المرضى بداية من إنشاء البنية التحتية للأنظمة الصحية السحابية، والوصول للخدمات الصحية عبر الوسائط المتعددة، وتحقيق إمكانات مبتكرة لرفع مستوى الخدمات، مثل الذكاء الاصطناعي، وتطوير أنظمة الصحة العامة، والرعاية الوقائية، وبالتالي يكون الأطباء أكثر ثقة واطمئنانا للتشخيص والعلاج، وبالوقت نفسه يصبح كل فرد مشاركاً في المسؤولية عن صحته، وسبل شفائه عن طريق اتخاذ إجراءات وقائية قائمة على المعلومات والحلول التكنولوجية.شراكة مع الجميعيتيح دخول «ضمان» للخدمة، وبدء التشغيل، رفع العبء عن كاهل وزارة الصحة سواء المالي أو الخدمي، من حيث ترشيد التكلفة الصحية التي يتحمل مسؤوليتها القطاع الحكومي، وكذلك تخفيف الضغط على الطلب، وبالتالي رفع جودة الخدمات.وبالنسبة للقطاع الخاص، فإن تأثير دخول «ضمان» سيكون إيجابياً لجميع المعنيين في القطاع الصحي لتسد فجوة كبيرة قائمة بالفعل في هذا القطاع، وتنتهج الشركة منهج الشراكة والتعاون مع جميع مؤسسات وشركات القطاع الخاص العاملة في الرعاية الصحية، مثل مقدمي الخدمة من مستشفيات ومراكز صحية، ومراكز تحاليل، وأشعة، ومراكز التدريب والتعليم وشركات توريد المعدات الطبية وغيرها، بالإضافة إلى الشراكة والتعاون مع شركات التأمين الصحي من أجل تحقيق النقلة النوعية المنتظرة في قطاع الرعاية الصحية في الكويت.الكوادر الطبية والإداريةطوّرت «ضمان» الهيكل التنظيمي العام لينعكس عملياً على الطاقات البشرية، بهدف تنمية الأداء، وتعزيز منظومة التوظيف، وقد بدأت خططها في التوظيف من خلال جذب الموارد البشرية ذات الخبرة والمؤهلة احترافياً.وتسعى الشركة إلى استقطاب الكفاءات الكويتية والأجنبية بهدف تكوين كادر طبي وإداري يتكون مما يقارب الـ 7000 موظف لتشغيل مستشفيات ومراكز «ضمان» الصحية، كما أنه تم تشكيل لجان لتقييم واعتماد الكوادر الطبية والإدارية المستهدفة، والتدقيق على المؤهلات المطلوبة من الكادر الطبي والراغب في الالتحاق بالعمل لدى «ضمان».تتضمن إستراتيجية الشركة في التوظيف مجموعة من المعايير المهنية تقود فريق التعيين في إدارة الموارد البشرية واللجان الفنية، حيث يشترط ألّا تقل خبرة الأطباء في مراكز الرعاية الصحية الأولية عن 5 سنوات كحد أدنى، وحصولهم على الشهادات المهنية التخصصية العالية، بالإضافة إلى بقية العاملين في المجال الطبي كل حسب تخصصه، ومن هذا المنطلق تم التعاون مع مجموعة «داتا فلو» للتأكد من صحة المؤهلات الدراسية، والخبرات، وشهادات التدريب الخاصة لكافة ممارسي المهنة الصحية الراغبين في الحصول على قبول مزاولة المهنة كطاقم طبي في شركة مستشفيات الضمان الصحي، وذلك لضمان إمداد الطاقم الطبي بالمؤهلين لممارسة المهنة بشكل آمن.وتبدأ عمليات التحقق من مصدر الشهادات والوثائق في الاكتشاف المبكر للطلبات المرفقة ليتم فرز الشهادات المزورة، والمضللة، وغير الصحيحة، ويتم استبعادها حرصاً على تأمين سلامة المجتمع.
مشاركة :