رغم كرسيها المتحرك تمكنت نورة الدوسري من احتراف فن الكروشيه بكافة انواعه والمشاركة من خلال موهبتها تلك بأكبر المعارض والمحافل المحلية، وبصنارة صغيرة وخيوط متنوعة الأشكال والألوان تحيك إبداعها بدقة وحرفية، لينتج عن ساعات عملها الطويلة قطع فنية من الكروشيه الجاهز للاستخدام، كالقبعات والفساتين الصغيرة وأغطية الوسائد ومفارش الأسرة والطاولات، وحقائب الكمبيوتر والجوال المحمول. مارستها في البداية كهواية مسلية وحين لاحظت إقبال الناس عليها احترفتها من خلال تلقيها الدورات التدريبية المناسبة والتدرب عليها لاتقانها، وتقول نورة: "وضعي الجسدي لم يعق أبداً تقدمي في الحياة وسعيي لتحقيق طموحاتي فأنا موظفة، وخلال هذه الفترة طلبت إجازة عمل لأتمكن من التفرغ للمعرض وعرض مهاراتي في صناعة الكروشيه، وأنا فخورة جداً لأن حالتي الخاصة لا تعيقني عن النجاح، وممتنة جداً ل"منتجون" في إتاحته هذه الفرصة لي ولمشاركات أخريات من ذوات الاحتياجات الخاصة". وتحدثنا إلى الوفد حيث اعتبر علي الشايقي، وهو لاعب كرة الطائرة في مركز الرياض للاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة أن نورة مكافحة ومبدعة، وكان لا بد من مساندتها معتبراً أن الاعاقة الجسدية مهما كان نوعها لا تمنع أصحابها من التمتع بموهبة عالية ومهارات مذهلة. ومن أعضاء الجمعية أيضا زياد الزايد، وهو مصور حائز على لقب أول مصور من ذوي الإعاقة الحركية في المملكة، كما انه بطل المملكة من ذوي الاحتياجات الخاصة في رفع الأثقال وقال الزايد: "وجودنا هنا هو لدعم الأسر الذين لديهم حالات احتياجات خاصة، وإتاحة هذه الفرصة لهم هي لفتة مهمة ومشكورة للمعرض ومنظميه".